إعــــلانات

“النهار” تنشر القصة الكاملة لإمام “قال كليمة.. لقا روحو في ظليمة”!

“النهار” تنشر القصة الكاملة لإمام “قال كليمة.. لقا روحو في ظليمة”!

إضطّر للخروج في عطلة سنوية هربا من الإحالة على التقاعد «الإجباري»

إمام المسجد: “لم أقل إلا ما قاله قائد أركان الجيش بخصوص العصابة”

وزارة الشؤون الدينية: “الإمام تلقى توبيخا ولم يُوقّف عن العمل”

قامت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية ميلة، بتوبيخ إمام مسجد شوارفة الكائن بحي الصومام ببلدية فرجيوة بولاية ميلة.

واستنادا للوثائق التي تحوز «النهار» على نسخة منها، فإن الأمر بدأ منذ تاريخ 22 أفريل المنصرم، حيث وجهت مديرية الشؤون

الدينية بولاية ميلة، استفسارا إلى «م.إ» إمام مدرس بالمسجد، جاء فيه: «نطلب منكم تبرير تطرقكم إلى موضوع الحراك الشعبي،

من خلال تحدثكم عن إقالة الأربعين سارقا الذين يحملون جنسيات أجنبية، وحتى من جذور يهودية، وعن غياب الرئيس لمدة 7سنوات

وأن المسيرالحقيقي هم السارقين، وأن الرئيس إن كان طاغية فلا يجب طاعته، وأن على الجيش محاسبة السارقين وحماية الشعب».

وورد في «مقرر التوبيخ» الذي تم توجيهه إلى الإمام، الذي تحصلت «النهار» على نسخة منه: «بناء على التقرير رقم 14 المؤرخ

في 14/04/2019 لمفتش المقاطعة، والمتضمن إثبات قيامكم باستغلال المؤسسة المسجدية في الحراك السياسي، وباقتراح من رئيس

مصلحة المستخدمين والوسائل والمحاسبة يقرر، يعاقب الإمام إسماعيل، حد مسعود الرتبة،إمام مدرس بعقوبة من الدرجة الأولى، توبيخ، للأسباب سالفة الذكر».

ولم تتوقف قضية إمام مسجد محمد شوارقة هنا، بل تعداها إلى مراسلة أخرى كان بيومين فقط قبيل التوبيخ تحت رقم877،وموقعة

بتاريخ 16 أفريل الماضي، تخص تكوين ملف التقاعد وجاء فيها:«حتى يتسنى لنا اتخاذ إجراءات الإحالة على التقاعد في أقرب الآجال،

يشرفني أن أطلب منكم موافاتنا خلال 10 أيام بالملف المطلوب للإحالة على التقاعد، وإلا سنتخذ ضدكم الإجراءات الإدارية اللازمة»،

مما دفع بالإمام للخروج في عطلة سنوية إجبارية للهروب من الإحالة على التقاعد.

إمام المسجد:«لم أقل إلا ما قاله قائد أركان الجيش بخصوص العصابة»

من جهته، صرح إمام المسجد لـ«النهار»، أنه بعد الاستفسار تعرض هذا الأخير إلى ضغط رهيب وغير مسبوق من قبل بعض

المفتشين التابعين للمديرية، قصد ثنيه عن أداء دوره المسجدي، وأضاف المعني أنه رد في الاستفسار:«لم أقل إلاما قال قائد أركان

الجيش الوطني الشعبي بخصوص العصابة، الذين نهبوا المال العام وخربوا اقتصاد البلاد، والدليل أنهم الآن يخضعون للمتابعة القضائية،وأما بخصوص

جنسية السارقين فقد نشرت وسائل الإعلام الرسمية أسماءهم وحساباتهم، أما الحاكم الغائب فلا طاعة لصورته وهو غائب، أما حماية

الجيش للشعب فهو من واجباته الدستورية.

مدير الشؤون الدينية لولاية ميلة:«الإمام استغل المنبر المسجدي للتهجم على أناس بعينهم»

من جهته، أوضح مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية ميلة في اتصال مع «النهار»، أن الإمام استغل فعلا المنبر المسجدي الذي

خصص للتوعية للتهجم على أناس بعينهم، وبناء على شكاوى تحركت المديرية حتى لا تتعدى الخطوط الحمراء، معتبرا مطالبته

بملف التقاعد من باب تهدئة النفوس، مستدلا بقبول الإدارة لطلب العطلة.

مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف لـ”النهار”:

«إمام ولاية ميلة لم يوقّف وتم توبيخه بعدما استغل المنبر للتطاول على الأشخاص»

أكد مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف،أن الإجراء الإداري الذي تم اتخاذه من قبل مفتشية بمديرية القطاع بولاية ميلة،

عادٍ جدا، وذلك بعدما استغل هذا الإمام المنبر وراح يذكر ويتطاول على الأشخاص بالاسم من دون مراعاة المنصب الذي يلزمه بالحياد.

وقال ذات المصدر في تصريح «النهار»، إن الإمام لم يتم فصله من منصبه ويزاول مهامه بشكل عادي، وكل هذا الأمر

لا يحتاج إلى هذا القدر من التهويل، كون توبيخ أي موظف في القطاع إجراء عادي.

كما أضاف المسؤول، أن الإمام طلب بعد استفساره حول الموضوع، الحصول على عطلة وقامت المديرية بمنحه العطلة.

رابط دائم : https://nhar.tv/Pr4rN