إعــــلانات

النملة ينتحل صفة سائق والي العاصمة ويستولي على أكثر من مليار من أئمة العاصمة

النملة ينتحل صفة سائق والي العاصمة ويستولي على أكثر من مليار من أئمة العاصمة

أودع، مؤخرا، وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، مسبوق قضائيا يدعى «عمر.د» المكنى بـ«البوزويش النملة» 48 سنة، رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش، على خلفية تورطه في انتحال صفة السائق الشخصي لوالي العاصمة، عبد القادر زوخ، للنصب على المواطنين تمكن من خلالها بالإيقاع بـ15ضحية، أغلبهم أئمة بمساجد مختلفة في العاصمة، على غرار إمامي مسجد عثمان بن عفان ومسجد الأبرار ببوزريعة، إمام مسجد مالك بن نبي بعين البنيان، إمام مسجد الغزالي بالحمامات، إمام مسجد الغزالي بواد قريش، إمام مسجد التوبة ببني مسوس، ومسير مصلى «جنان عباس» بالرايس حميدو، بعدما أوهمهم بتمكينهم من مساكن إجتماعية لفائدة المحتاجين بكل من منطقة الشراڤة وعين البنيان التي على أساسها تمكن من سلبهم مبلغ يفوق 1مليار سنتيم.

 تفجير قضية الحال حسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، انطلق بناء على شكوى رفعها المدعو «ب.أ» إمام مسجد عثمان بن عفان ببوزريعة بتاريخ 16جانفي 2015 لدى قوات الشرطة ضد المكنى «النملة البزويش» يتهمه من خلالها بالنصب والإحتيال، حيث جاء في محاضر سماعه أنه بتاريخ 14جانفي تلقى مكالمة هاتفية من مؤذن المسجد يخبره فيها، أن هناك شخصا يبحث عنه بغرض إيفاده بقائمة الفقراء والمحتاجين لتمكينهم من مساكن إجتماعية بالتقسيط في منطقة عين البنيان، حيث ضرب له موعدا بذات تاريخ إيداع الشكوى في المسجد، أين التقى معه بعد صلاة الجمعة وأخبره أنه وسيط بين وزارة السكن والفقراء أرسله مسؤول من الولاية بغرض إحصاء المحتاجين كون الوزارة خصصت لهم حصة سكنية في إطار عمل خيري يتم تسديده بالتقسيط، شرط أن يدعو لابنه المريض بالشفاء، حيث طلب منه الإسراع في تكوين الملفات وإرفاقها بمبلغ 30 ألف دينار كرسوم للملف الواحد، كون آخر أجل التسليم 27 جانفي، بعدما وعده بتخصيص 8 مساكن قابلة للزيادة إلى 12 مسكنا، وعلى ذلك الأساس سلمه الإمام 4 ملفات أحدها يخصه، واتفق معه أن يسدد مبلغ 70 ألف دينار بالتقسيط للإستفادة من السكن الواحد، غير أنه وبعد مغادرة المتهم بلغ على مسامعه أن ذلك الشخص نصاب وقام بالإحتيال على إمام مسجد الأبرار المتواجد ببوزريعة بذات الطريقة. واستغلالا للمعلومات التي قدمها الضحية حول المتهم الذي سبق له أن توبع في قضايا مماثلة، تم الترصد له وتوقيفه على مستوى حي باسكال ببوزريعة وهو على متن سيارة من نوع «رونو كومبيس» مستأجرة، وبحوزته 4 ملفات إدارية تتضمن نسخا من بطاقات هوية ضحاياه وشهادات ميلاد، بالإضافة إلى مبلغ 30 ألف دج، ليتم بذلك تحويله على مركز الأمن أين اعترف بالجرم المنسوب إليه، وأكد أنه قام بالنصب على عدد أخر من الأئمة والتجار الذين تم استدعائهم لسماع أقوالهم، حيث صرح المدعو «س.ي» إمام مسجد الأبرار ببوزريعة، أن المتهم تقدم منه منذ حوالي سنة ونصف وعرض عليه عملا خيريا يتعلق بتوزيع المساكن على المحتاجين بعدما ادعى أنه مبعوث من نائب والي العاصمة كونه سائقه الشخصي، والذي على أساسها سلمه 17 ملفا ومبلغ 85 مليون سنتيم، وأخذه لرؤية مكان المشروع بمنطقة عين البنيان، غير أنه تمكن من كشف ألاعيبه. وهي ذات الطريقة التي استعملها مع المدعو «ن.ح» إمام مسجد مالك بن نبي بعين البنيان، غير أنه لم يتمكن من أخذ المبلغ منه كونه كان أكثر دهاء من المتهم، بعدما طلب منه أن يسلمه قسيمة الدفع التي أكد أنه سيحضرها له في وقت لاحق، مادفعه ليطلب منه تسديد الأموال بدله على أن يعتبرها كدين. أما المدعو «ك.ا» إمام مسجد الغزالي بالحمامات في بلوغين، فقد ذكر أن المتهم تقدم منه رفقة شخص ثان وقدم له نفس العرض الذي قدم لبقية الأئمة وطلب منه تسليمه مبلغ 100 ألف دج ووعده بتسليمه مقررات الإستفادة بعد إتمام أقساط المساكن، ولم يشهاده منذ ذلك الوقت إلى حين توقيفه. فيما ذكر المدعو «ط.ي» وهو إمام مسجد التوبة ببني مسوس، أن المتهم سلبه مبلغ 17 ألف دج، والمدعو «م.ك» إمام مسجد الغزالي بواد قريش، تمكن من سلبه 50 ألف دج. وأفادت ذات المصادر، أنه في الوقت الذي حضر شاهدان للإدلاء بشهادتهما في القضية، أحدهما مؤذن بمسجد «عثمان بن عفان « ببوزريعة، حيث تعذر سماع 3 ضحايا رغم استدعائهم لمواجهتهم مع المتهم الذي وجهت له تهمة انتحال صفة، النصب والإحتيال بتوافر ظرف العود .

رابط دائم : https://nhar.tv/CEQHg
إعــــلانات
إعــــلانات