النخب الجزائرية تندد بالتدخل الأجنبي في شؤون البلاد

نددت النخب الجزائرية، اليوم السبت، التدخل السافر لمجموعة من البرلمانيين الأوروبيين في الشؤون الداخلية لبلادنا.

واستهجن بيان السيادة والشرف للنخب والمثقفين الجزائريين، تجاسر البرلمان الأوروبي على خرق كل المعاهدات والأعراف المتعلقة باحترام سيادة الدول، وحرية اختيارات شعوبها.

وقد وقع على بيان السيادة والشرف، مثقفون وإعلاميون وأطباء ومحامون ومهندسون وأساتذة جامعيين، ورؤساء تنظيمات اجتماعية وطلابية ومهنية ورؤساء مؤسسات اقتصادية وتجارية، وممثلون لمختلف الفضاءات الشعبية في الجزائر.

وحذرت هذه النخب من قيام بعض الأشخاص والهيئات في الفضاء الأوروبي، بمواصلة استفزاز الشعب الجزائري، تحت ذرائع الدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الحريات، وهي ذرائع لطالما كانت مبررا لكل الشرور و الموبقات.

وأكدت بأن الشعب الجزائري، ومن ورائه مؤسسات دولته المستقلة، عازم كل العزم على المضي في المسار المقدس الذي رسمه حراك 22 فبراير، من محاربة للفساد والمفسدين وإعادة الكلمة للشعب الجزائري.

ويأتي هذا من خلال تنظيم الانتخابات الرئاسية في وقتها المحدد، ومواصلة معركة التنمية الحقيقية والإصلاح الجذري لكل الأجهزة والهياكل والسياسات، بما ينسجم مع تطلعات الشعب الجزائري في الحرية والعدالة والتقدم .

وطالبت البرلمان الأوروبي بالاعتذار فورا على إساءته البالغة للشعب الجزائري، من خلال اعتماده لتوصيات مخالفة لكل القيم والقوانين والأعراف الدولية.

واعتبرت النخب هذا التصرف، تدخلا فاضحا وغير مقبول في شؤوننا الداخلية، ومحاولة بائسة للإضرار بسيادتنا وحرية اختياراتنا .

وأهابت بكل الجزائريين والجزائريات في داخل الوطن وخارجه، للوقوف صفا واحدا أمام كل التحديات والمخاطر، حفاظا على استقلال ووحدة الوطن، وترسيخا للإنجازات الباهرة التي حققها الحراك الشعبي المبارك، في الانتقال بالجزائر إلى مرحلة تاريخية جديدة، يسودها الاستقرار والرقي والتقدم.

وذكرت أن مؤسسات الدولة الجزائرية ، وفي مقدمتها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، خط أحمر لا يقبل النقاش أو التفاوض مع أي طرف كان.