الموعد اقترب والقلوب ترتقب والجميع متأهب
الموعد اقترب والقلوب ترتقب والجميع متأهب
يوم يبقى راسخا في ذهن كل من عاشه، من فينا لا يملك ذكرى تعيده كل سنة إلى تلك الأجواء المليئة بالحماس، هذا مرتبك وذاك واثق، وآخر مبتسم يحاول أن يخفف عن نفسه وزملائه، وكيف يُنسى وهو بوابة نحو عالم آخر من طلب العلم، اجتزنها وبفضل الله حققنا المنشود، ونصبنا في ذلك اليوم قاعدة الحاضر المشهود، وعرفنا أن الحياة رحلة فيها الكثير من المحطات فمثلما عشناها نحن،
الموعد اقترب والقلوب ترتقب والجميع متأهب
هاهو دوركم اليوم أنتم أيضا، تحطون الرحال في موقف هو الأهم على الإطلاق، تزودتم بخير زاد، طلبتم العلا وسهرتم الليالي، راودكم حلم النجاح واجتهدتم بالسعي والكفاح، ساندكم الأهل والأحباب، فعلتم ما يجب، ولم يبقى بين أيدكم الآن سوى التوكل على الحنان المنان، والتركيز بكثير من الإصرار، والتزود بالثقة والإيمان، بأن الله لن يضيع سعيكم، والنجاح بإذن الله من نصيبكم.
وعلى بعث رسالة إيجابية، هذه شهادات من اجتازوا هذا الامتحان أرادنا أن نشارككم تجاربهم، نتمنى أن تستفيدوا منهم:
سلسبيل من العاصمة:
“لا ترهقوا أنفسكم بالتفكير..”
لم أعرف في مشواري الدراسي سنة أصعب من السنة الماضية، حرصت منذ بداية الموسم الدراسي على المراجعة اليومية، وكانت خطة وضعتها لنفسي والتزمت بها، إلى آخر السنة، وكلما كان الموعد يقترب كلما كان الضغط يكبر، لكن صدقوني بمجرد أن حملت ورقة الامتحان زالت تلك الضغوطات، وبدـ أشعر بالراحة، ليس لسهولة المواضيع، بل أدركت حينها أنه امتحان كباقي الامتحانات، لا يختلف عنهم بشيء، لذا ومن خلال هذا المنبر أنصح الممتحنين بداية من اللحظة بالابتعاد عن الإرهاق النفسي والجسمي، والتركيز فقط على فكرة النجاح، والله ولي التوفيق.
الموعد اقترب والقلوب ترتقب والجميع متأهب
السيدة حورية من عين الدفلى:
“أتمنى لأولادنا غدا النجاح وإن شاء الله تغمر بيوتهم الأفراح”
لي ابنة اجتازت البكالوريا العام الفارط، والحمد لله وفقها الله في التفوق والحصول على معدل جيد، وهذا بفضل الله ومثابرتها منذ بداية السنة، وقد لاحظت أنها كانت ملمة بكل صغيرة وكبيرة، وهذا بفضل الله أولا، واجتهادها وسعيها اليومي، على العكس كنت أنا متوترة وكانت هي تطمئنني، ولم يكن بوسعي حينها سوى توفير الأجواء المريحة لها، كم حرصت كثيرا على تحضير أكل صحي يضمن نشاطها ويساعدها على التركيز في تحضيراتها، والحمد كُلل كل ذلك بالنجاح وهو ما أتمناه لأولانا غدا إن شاء الله.
الموعد اقترب
رياض من سوق أهراس:
“الثبات وسترون أنفسكم في الجامعة الموسم المقبل بحول الله”
صدقوني إن قلت لكم أنني لم أخذ الأمر بكل تلك الجدية، لم أكن مواظبا على الدراسة، فأنا ورفاقي لم نكترث بمسألة تنظيم أوقاتنا في البداية، لكن بعد أن حاصرنا الوقت بدأنا بالتحضير الجيد، كان الأمر صعبا في البداية، وفي السياق أنصح كل طالب وفي أي طور كان، أن لا يقوم بنفس الخطأ، فيجب المثابرة والمتابعة المستمرة من أول السنة، لكن الحمد الفرحة عمّت بيتنا، والتوفيق كان من الله، تداركت الأمر وتلقيت من الأهل العم، كما لا يفوتني أن أشكر أساتذتي فقد كان لهم فضل كبير في الأيام الأخيرة قبل الامتحانات، ومن خلال هذه الصفحة أتمنى للمترشحين. جيما النجاح والثبات غدا إن شاء الله.
طالع أيضا :
مواضيع ذات صلة
رسالة خاصة إلى معشر الأولياء
لم يبقى الكثير فمزيد من الصبر والتحفيز
نلعم أن قلوبكم ستنفطر قلقا، وأن همكم الأكبر نجاح أولادكم والتفاخر بهم لضمان مستقبل زاهر لهم، لكن البكالوريا امتحان وليس مسألة حياة أو موت، فلا تضغطوا على أولادكم، وبدل لهجة الوعيد استعينوا بألفاظ لينة تقوي عزيمتهم وتزيد من ثقتهم بأنفسهم، فاعتمدوا معهم الحوار الحكيم والإيجابي، وأسلوب التحفيز والتشجيع الذي يولد لديهم الإبداع والاستمرارية، لأن كل ما يريح الأبناء في هذه الفترة رؤية أسرة سعيدة متراصة، على أهبة الاستعداد لمد يد العون للمترشح.
رسالة خاصة إلى معشر الأولياء
ولوا أن توفروا جوا من الأمان والتزام الهدوء في حل الخلافات، وتأجيل حل المشكلات إلى إشعار آخر، وذكروا أولادكم بنجاحاتهم السابقة لنؤكِّد له أنه ناجح وقادر على تحقيق النجاح دائمًا، علموهم ألا يعطوا للامتحانات أكبر من حجمها، لتزيل عن نفسه الجزع وتَبُثَّ بدله الطمأنينة.
أحيطوهم بمشاعر الود والحب والاهتمام، حتى يجتاز الامتحان بمعنويات مرتفعة، وعزيمة كبيرة، وتركيز يسمح لهم بإذن الله استحضار المعلومات المخزنة.
ولا تنسوهم بالدعاء والله ولي التوفيق.
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.