الموافقة بوهران على تصنيف الموقع الأثري الحمامات التركية نظرا لقيمته المعمارية والتاريخية
تم مؤخرا بوهران الموافقة على تصنيف المعلم الأثري “الحمامات التركية” المتواجد بحي “سيدي الهواري” العتيق وذلك بالنظر للقيمة المعمارية والتاريخية لهذا الفضاء حسب ما علم اليوم الأربعاء لدى مديرية الثقافة. وقد أعطت اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية موافقتها على تصنيف هذا المعلم الذي يعود تاريخ تشييده إلى العهد العثماني. وسيسمح هذا الإجراء القانوني بالحفاظ على هذه الصرح الأثري الذي يعتبر من المعالم التاريخية الأكثر استقطابا للزوار القادمين من مختلف ولايات الوطن والسياح الأجانب بعاصمة الغرب الجزائري. يذكر أنه قد شيد هذا الموقع الأثري المتربع على مساحة تفوق 800 مترمربع والمحاط بمعالم مصنفة على غرار كنيسة “سان لويس” و”مسجد الجوهرة ” بعد تحرير مدينة وهران من الإحتلال الإسباني سنة 1708. وتحتوي الحمامات التركية التي قام ببنائها الباي بوشلاغم على حديقة صغيرة وحجرة كبيرة تعلوها قبة ترتكز على أعمدة وأقواس وقاعة ثانية صغيرة صممت في شكل يسمح بالحفاظ على حرارة الحمام إضافة إلى قاعة مقوسة تتوسط القاعتين. وقد إستعمل المستعمر الفرنسي هذا المعلم الذي صمد أمام الزلزال الذي ضرب وهران في 1790 كمعسكر ومغسل تابع لمستشفى “بودانس”. ومعلوم أن مدينة وهران تزخر ب 34 معلما أثريا وتاريخيا مصنفا ضمن قائمة التراث الثقافي الوطني منها “قصر الباي” والموقع الروماني “بورتيس مغنيس” و”باب إسبانيا” و”سونتا كروز” والحي العتيق “سيدي الهواري”.