المقاومة الفلسطينية توجّه أكبر ضربة صاروخية للكيان الصهيوني باستخدام 137 صاروخ في 5 دقائق
أعلنت عن استخدام صواريخ بمدى 120 كيلومتر وبقوة تدميرية كبيرة
كتائب “القسام” تدكّ الصهاينة بصواريخ جديدة.. وسقوط 28 شهيدا منهم 10 أطفال
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين “حماس“، عن قيامها بإقحام سلاح جديد في معاركها الدائرة ضدّ قوات الاحتلال الصهيوني، حيث كشفت عن استخدامها صواريخ ذات مدى يصل إلى 120 كيلومتر في عمليات القصف التي شنتها، أول أمس، ردّا على محاولات اقتحام واستهداف المسجد الأقصى.
وكشفت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، بأن الضربة الصاروخية التي وجهتها للقدس، عصر يوم الإثنين، نُفذت بصواريخ من طراز 120A، وأن هذا النوع من الصواريخ يدخل الخدمة “بشكل معلن لأول مرة”.
وقالت كتائب “القسام” في بيان صدر عنها، إن تلك “الصواريخ كانت تحمل رؤوسا متفجرة ذات قدرة تدميرية عالية، ويصل مداها إلى 120 كيلومتر”.
وورد في بيان كتائب “القسام”، بأن حرف A المذكور في تسمية النوع الجديد من الصواريخ، هو نسبة إلى القائد العسكري لـ”حماس”، رائد العطار، الذي اغتاله الكيان الصهيوني في حرب عام 2014.
عمليات نوعية وكمية..
وجرت الأحداث، يوم أمس الثلاثاء، بعكس ما سارت عليه يوم الإثنين، حيث قامت المقاومة الفلسطينية، أمس، باستخدام قصف كمي لأهداف في الكيان الغاصب، عكس القصف النوعي المستخدم، يوم الإثنين، باستعمال صواريخ مدمّرة وذات مدى بعيد تستخدم لأول مرة.
وفي إجمالي حصيلة، نهار أمس، وصل عدد الصواريخ التي قصفت كتائب المقاومة بها “عسقلان” و”أسدود” فقط إلى 137 صاروخ، كلها تم إطلاقها خلال 5 دقائق فقط.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن مستوطنتين قتلتا في قصف فلسطيني على “عسقلان”، وقالت إنهما لقيتا حتفاهما جراء سقوط صواريخ انطلقت من قطاع غزة على منزليهما.
وحسب نفس المصدر، فقد أسفرت صواريخ المقاومة، أمس، عن سقوط عدد من الجرحى، إصاباتهم متفاوتة، مشيرة إلى أن نحو 10 قذائف صاروخية أصابت بصورة مباشرة مبانٍ سكنية مأهولة في “عسقلان” و”أسدود”.
وذكرت القناة الإخبارية العبرية، بأن الفلسطينيين أطلقوا 137 صاروخ من قطاع غزة على “أسدود” و”عسقلان”، ومناطق قريبة خلال 5 دقائق.
في المقابل، أكد المتحدث باسم كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، تلك الأنباء حول عدد الصواريخ، وأضاف أن “في جعبتنا الكثير”.
“القسام” تمطر الصهاينة بصواريخ “السجيل”
وقالت الكتائب إنها استخدمت في قصف “عسقلان”، ظهر أمس، صواريخ “السجيل”، التي نجحت في تجاوز القبة الحديدية، وذلك ضمن عملية أطلقت عليها المقاومة اسم “سيف القدس” للدفاع عن الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة والمرابطين في المسجد الأقصى.
واعترضت المنظومات الجوية الصهيونية بعض الصواريخ، لكن عددا منها سقط في كلتا المدينتين، وخلّف بالإضافة إلى القتيلين، أكثر من 80 مصابا، بعضهم بحالات هلع جراء الرشقات المتتالية، وأحدثت الصواريخ دمارا كبيرا في المباني بعسقلان، وأدت إلى اشتعال النار في بعض السيارات.
وكانت كتائب “القسام” قد أعلنت أنها وجهت، فجر أمس، ضربة صاروخية كبيرة لمدينة “عسقلان” ردا على استهداف المدنيين، وقالت “إذا كرر العدو استهداف البيوت المدنية الآمنة، فسنجعل مدينة عسقلان في دولة الكيان جحيما”.
وساد هدوء حذر في المسجد الأقصى، حيث كان المعتكفون قد أدوا صلاة الفجر، أمس، بعد انسحاب قوات الاحتلال، عقب مواجهات عنيفة اندلعت إثر اقتحامه للمرة الثانية خلال ساعات من الجنود الصهاينة.
حصيلة جديدة للشهداء
أدى قصف جديد نفذته قوات الاحتلال، أمس، على شمال مدينة غزة، إلى استشهاد سيدة وإصابة عدة أشخاص، بينهم أطفال، لترتفع حصيلة الضحايا في غزة منذ بدء العدوان إلى 28 شهيدا، بينهم 10 أطفال وامرأة، بالإضافة إلى سقوط أكثر من 152 جريح.
من جهتها، أعلنت “سرايا القدس”، وهي الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، عن استشهاد 3 من قادتها الميدانيين في قصف صهيوني استهدف شقة سكنية في مدينة غزة.