المـــرأة العـاملـة عمـوما غيـر مرغـوب فيـها فـي الجـزائـر وليـس الفنـّانـة فـقــــط
تعد الشابة صونيا واحدة من أهم الأصوات التي أعطت للأغنية الرياضية النسوية، نكهة خاصة عقب تأهل “الخضر” إلى المونديال بعدما اشتهر هذا النوع بصوت حسيبة عمروش فقط، صونيا قامت بزيارة لـ”النهار”؛ تحدثت فيها عن بدايتها وكيفية وصولها إلى الفن وكيف ينظر الجمهور والعائلة لها.
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
“النهار”: ما هو سبب تأخر شهرتك رغم أنك متواجدة في السّاحة الفنّية منذ فترة ليست بالقصيرة؟
صونيا: منذ أن كان عمري خمس سنوات وأنا أغني في المخيمات الصيفية وحفلات المدرسة، حيث تنّبأ لي الكثيرون بمستقبل فني وبعدما تركت الدّراسة، جربت حظي في الغناء والحمد الله استطعت أن أصنع اسما محترما لي، عملت كثيرا مع سعيد بوشلوش والشيخ رضا، فأعطوني طابعا خاصا بي، وأنا سعيدة بما حققت لحد الساعة.
كيف كان رد فعل العائلة خاصة وأننا نعرف نظرة المجتمع عامة للمرأة الفنانة؟
في الحقيقة أفراد عائلتي شجعوني كثيرا ووقفوا إلى جانبي، كل العائلة فخورة جدا بي وبما أقدمه، كوني أقدم فنا نظيفا لا أخجل منه، ثم إنني وقبل تسجيل أي أغنية، أحرص كثيرا على اختيار الكلمات، لأن عائلتي هي أول من يستمع لي، لدي عشر ألبومات في السوق والحمد الله كل عائلتي راضية عليها.. لم أجد أي صعوبات، بل بالعكس في مدينتي بتيزي وزو الجميع يحترمني ويقدرني، أما فيما يخص نظرة المجتمع إلى الفنانة، فكل امرأة عاملة ينظر إليها بـ”نص عين” كما نقول بالعامية، مهما كانت الوظيفة التي تؤديها، لهذا أنا مقتنعة بما أقدم ومرتاحة نفسيا، لهذا لا يهمني من ينتقدني.
أنت فنانة ومهم جدا أخذ كلام النّاس بعين الإعتبار؟
أنا لا أقول أنني لا أقبل الإنتقادات، لكن بشرط أن تكون في محلها، بداية عائلتي راضية عليا، وحتى خطيبي يتنقل معي في كل أعمالي يعرف كل أصدقائي ويعرف كل الأماكن التي أعمل فيها، وأظن أنه لا يوجد رجل يشاهد زوجته أو خطيبته تقوم بأشياء غير لائقة ويبقى معها، وبالتالي استمرار علاقتنا يعني أنني لا أقوم بأمور يخجل منها.
صونيا من تيزي وزو ومختصة في الراي، أليست معادلة صعبة؟
لا لماذا عادي جدا، الجزائر غنية بطبوعها ومن حقنا التخصص في النوع الذي نجد راحتنا فيه، وأنا منذ الصغر كنت أحب أغنية الراي، وحتى طبيعة صوتي تتلاءم مع هذا النّوع، وبإمكاني آداء أي نوع مثلما يحدث في السّهرات الخاصّة والأعراس خاصة.
منذ بدايتك تخصّصت في الأغاني الثنائية، هل هذا مدروس ومقصود أم هو محل صدفة؟
الأغنية الثّنائية مطلوبة بكثرة في المدة الأخيرة، وأنا أختار بدقة الأصوات التي أسجل معها، أعتز كثيرا بكل المطربين الذين تعاملت معهم خاصة الهواري الدوفان في أغنية”سي با فاسيل نسمح في حبي”، ثم الشّاب محفوظ في أغنية “ماشي حاجة نورمال، أنت بيزار” التي لم تنزل بعد إلى السّوق، كما أعتز بأغنية “وان تو ثري فيفا لالجيري” مع محفوظ، ومحمد الصغير في “علقوا لعلاملات في البالكون”.. هي أغاني ناجحة وسر نجاحها ربما الثنائيات.. وسأواصل في هذا الإطار، فمثلا هذه الأيام أنا منشغلة باختيار كلمات أغنية جديدة ستجمعني مع “أخي” المطرب أمين تي تي الذي اعتز بصداقته.
ما هي أهم الأشياء التي يجب أن تتوفر في الفنان لكي ينجح حسب رأيك؟
برأيي لكي ننجح يجب أن نتحلى بالأخلاق والتربية والثقافة، واللباس المحتشم، في رأي هذه صفات الأشخاص الناجحين في أي مجال، وليس في المجال الفني فقط، أتمسك كثيرا في كل خرجاتي باللباس المحتشم والمستور، لأنني أعرف أن نظرة المجتمع إلى الفنانين نظرة غير سوية، لهذا أحاول أن أعطي صورة جميلة على الفنانة خاصة.