المغرب يؤجّل احتفالات “عيد العرش”.. ومصير مجهول للملك!
السلطات المغربية تعلن تأجيل جميع الأنشطة والاحتفالات والمراسم وحفل الاستقبال الملكي وأداء القسَم للضبّاط الجدد
من بين الأنشطة التي تقرر تأجيلها حفل تقديم الولاء بالركوع للملك
قرار التأجيل هو الأول من نوعه منذ تولي محمد السادس العرش ولم يسبق اتخاذه رغم موجتي “كورونا” عامي 2020 و 2021
قررت السلطات المغربية تأجيل كافة الأنشطة والاحتفالات والمراسم الرسمية، التي تتم إقامتها كل عام بمناسبة ما يسمى “عيد العرش”.
ومعروف لدى المغربيين أن “عيد العرش” الذي يختلف تاريخ الاحتفال به من ملك إلى آخر، هو تاريخ تولي ملك المغرب عرش المملكة.
كما قررت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، تأجيل حفل الاستقبال الذي يترأسه الملك، بهذه المناسبة المجيدة، وحفل أداء القسَم للضبّاط المتخرجين الجدد.
وجاء في بيان وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أنه “تقرر تأجيل حفل الاستقبال الذي يترأسه الملك، بهذه المناسبة المجيدة، وحفل أداء القسَم للضبّاط المتخرّجين الجدد من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية والمدنية، وحفل تقديم الولاء”.
وأضاف البيان، أنه تقرر أيضا تأجيل “كل الاستعراضات والتظاهرات التي يحضرها عدد كبير من المواطنين”.
هذا القرار، الذي أعلنته، ليلة أول أمس، وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، قالت إنه جاء على خلفية تفشي فيروس “كورونا” بشكل كبير في المغرب.
وتضمن بيان وزارة القصور الملكية والتشريفات، أنه “اعتبارا لاستمرار العمل بالتدابير الوقائية التي تستلزمها تطورات الوضعية الصحية المترتبة عن وباء كورونا، فقد تقرر تأجيل جميع الأنشطة والاحتفالات والمراسم، التي تقام بمناسبة تخليد الذكرى الثالثة والعشرين لتربع الملك محمد السادس، على عرش أسلافه”.
وحسب نفس البيان، فإن القصر الملكي المغربي سيكتفي بإذاعة وبث خطاب يوجهه الملك محمد السادس للمغربيين.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأجيل الاحتفالات الرسمية بمناسبة “عيد العرش”، منذ تولي محمد السادس مقاليد الحكم في المغرب.
ولم يتخذ مثل هذا القرار، العامين الماضيين، عندما اجتاحت موجة قاتلة من فيروس “كورونا” البلاد، وهو ما دفع بكثير من المراقبين إلى التشكيك في صدقية بيان وزارة القصور الملكية والتشريفات.
وكان الديوان الملكي المغربي قد أعلن قبل أسابيع قليلة، عن إصابة الملك محمد السادس بفيروس “كورونا”، وقال إن تلك الإصابة جاءت “من دون أعراض”.
غير أن ذلك البيان تلته موجة تشكيك كبيرة وسط المغربيين، على خلفية رواج أنباء عن تدهور الوضع الصحي للملك المغربي، الذي سبق وأن خضع لعمليتين جراحيتين في القلب.
وخلال مراسم احتفال القصر الملكي المغربي بعيد الأضحى الماضي، شوهد محمد السادس وعليه علامات تعب وإرهاق كبيرين، حيث بدا جاحظ العينين، نحيف الجسد، من خلال لقطات مقتضبة وقصيرة جدا، جرى تركيبها بعناية.