المعوزون بعنابة يعتصمون ويشكّكون في نزاهة مبادرة كبش العيد
احتج، مساء أمس، ممثلو العائلات المعوزة أمام مقر ولاية عنابة في خطوة احتجاجية، على ما أسموه بالسياسة المنتهجة في تبني المبادرة الخيرية التي أطلقتها السلطات الولائية بالتنسيق مع العديد من المتعاملين الاقتصاديين بالولاية، إضافة إلى بعض الجمعيات المحلية، وطالبوا من المسؤول الأول على الولاية التدخل العاجل لحل مشكلهم العويص قبل أقل من 36 ساعة تفصلنا على عيد الأضحى المبارك، ومساعدتهم في عملية الاستفادة من كبش العيد وإدراج أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين . وقد أكد المحتجون بأن السبب الوحيد لنزولهم إلى الشارع واختيارهم لغة الاحتجاج، هو أن اللجنة الولائية اعتمدت بعض المقاييس لم تكن مرضية بالنسبة لهم وغير نزيهة -حسبهم– حيث لم تراع الوضعية الاجتماعية الحقيقية لهم، وذهب العديد من المحتجين إلى أخطر من ذلك، على خلفية استفادة بعض الأسماء اعتبروها غير شرعية. كما قدم المحتجون لـ” النهار” بعض الإيفادات بوجود أشخاص استفادوا من هذه العملية وعمدوا إلى بيع الكبش مباشرة بعد حصولهم عليه. وأضاف أحد المحتجين أن أحد الموّالين –هو الآخر– قد استفاد من هذه العملية الخيرية، ما دفع بهم إلى مطالبة والي عنابة والسلطات المختصة بفتح تحقيق للوقوف على هذه التجاوزات التي تمس بمصداقية مثل هذه المبادرات، التي تنعكس في بعض الأحيان إلى نقمة ومجال للبزنسة على حساب من يستحقون الاستفادة منها، حسب تصريحهم دائما.هشام قاسمي