المصريون معروفون بأنهم ليسوا رياضيين وتعرضنا للبصق والإعتداء
كشف عبد الرحمن مهداوي، المدير الفني للمنتخب الوطني العسكري لكرة القدم عقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها المباراة النهائية التي جمعت المنتخب المصري بنظيره الجزائري والتي عاد فيها اللقب العالمي في الأخير لزملاء المتألق عواج، أن المصريين لا يحبون الخسارة ولا يتحلون بالروح الرياضية إطلاقا بدليل التصرفات التي بدرت من بعض العناصر المصرية مباشرة عقب نهاية المباراة، وأضاف ذات المتحدث في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية ”د.ب.ا” أن مباراة ”الخضر” أمام مصر لم تخرج عن نطاق المواجهات التقليدية بين البلدين طيلة التسعين دقيقة فوق المستطيل الأخضر وظلت الأمور على مايرام إلى غاية نهاية المواجهة، أين تفاجأ الجميع بالتصرفات اللارياضية لهؤلاء، وهو مايؤكد مرة أخرى افتقاد المصريين لأهم شيء في كل الرياضات العامة وكرة القدم خاصة ويتعلق الأمر بالروح الرياضية.
هدف عواج يشبه هدف بلومي في مرمى ألمانيا في مونديال 1982
وأضاف ذات المتحدث أن فوز المنتخب على نظيره المصري مستحق ولا غبار عليه بالنظر لمجريات اللقاء التي عرفت سيطرة ”الخضر” لبعض الفترات قبل أن يجسد زملاء عمرون إحدى الفرص ويحولها إلى هدف ثمين حيث قال في ذات الشأن: ”فزنا على منافسنا فوق أرضية الملعب وسجلنا هدفا بنفس الطريقة التي سجل بها المنتخب الجزائري هدفه الثاني في مرمى ألمانيا الغربية خلال مونديال أسبانيا 1982، لكن الفريق المصري لم يرض بأحكام الكرة وراح يبحث عن أية حجة يفسد بها فرحتنا باللقب”، وأوضح مهدواي أن غياب بعض الأطراف من الجانب المصري عن مراسيم تسليم الميداليات وكذا الكأس يعبر عن كل شيء، قائلا في ذات الخصوص: ”ما يؤكد غياب الروح الرياضية عن عناصر الفريق المصري هو غياب أغلبهم عن مراسيم تسليم الكأس والميداليات”.
إزري أراد الإستفسار عن حادثة البصق فتعرض إلى الإعتداء
واتهم مهداوي أحد لاعبي المنتخب المصري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، بالتسبب في إثارة الأحداث التي شهدتها نهاية المواجهة النهائية وذلك عندما بالبصق على أحد لاعبي الفريق الجزائري الذي تقدم منه لمصافحته إلا أن اللاعب المصري رفض، موضحا أن إلياس أزري مدرب حراس المرمى للمنتخب العسكري الجزائري حاول الإستفسار عن دوافع هذا التصرف غير الرياضي فتعرض هو الآخر للإعتداء، لتختلط بعدها الأمور بين الطرفين، ولحسن الحظ أن بعض العقلاء تدخلوا في الوقت المناسب لتهدئة الأوضاع وإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي.
المنتخب المصري قوي لكنه نسي أن المنتخب الجزائري يملك أبطالا في صفوفه
في المقابل، اعترف الناخب الوطني عبد الرحمن مهداوي بقوة المنتخب المصري الذي يضم في صفوفه خمسة لاعبين من المنتخب الأول، إلى جانب بعض العناصر التي تلعب في فريقي الأهلي والزمالك على غرار شيكابالا، إلا أن ذلك لم يمنعه من إيجاد الخطة المناسبة للإطاحة به، حينما اعتمد على اللعب المباشر والكرات العالية التي سمحت لفريقه بإحباط كل محاولات تعديل النتيجة، فضلا عن التحضير التكتيكي الذي كان حاسما، وأشاد مدرب المنتخب الجزائري بالإرادة والعزيمة التي تحلى بها كل لاعب في الفريق ووصفهم بأنهم أبطال لم يبخلوا بشيء من أجل الوصول إلى ما هو أبعد من الهدف الذي كان منشودا قبل انطلاق البطولة.
