المصالحة الوطنية هي المخرج السلمي للأزمة في مالي
تختم اليوم بالجزائر فعاليات أشغال الندوة الدولية للمجتمع المدني في منطقة الساحل تضامنا مع الشعب المالي و قد أجمع المشاركون في اليوم الأول من الأشغال أن المخرج السلمي للأزمة المالية يجب ان يتم عن طريق تحقيق مصالحة وطنية.و لقد اتفق جميع المتدخلين على أن الجزائر هي الوحيدة التي من شانها ان تلعب دورا مركزيا و فعالا لتجاوز الأزمة التي تعيشها دولة مالي حاليا و إرساء الديمقراطية و السلم بعد مرحلة الأزمة.لأن العلاقة الأخوية بين الجزائر ومالي تتطلب من الجزائر مواصلة المرافقة في الخروج من الأزمة سواء كمؤسسات رسمية أو فعاليات المجتمع المدني.من جهة أخرى تستعد رابطة أئمة علماء و دعاة الساحل لعقد ملتقى إقليمي حول الأزمة المالية قبل نهاية الشهر الحالي ، و الملتقى يعقد قبل الإنتخابات الرئاسية المقررة نهاية شهر جويلية القادم .و قد لقي انضمام المجلس الإسلامي الأعلى المالي لرابطة علماء الساحل ترحيبا كبيرا وهو الانضمام الذي يأتي بعد انضمام الزاوية التيجانية النيجيرية للرابطة .و في هذا الصدد أوضح أمين عام رابطة علماء أئمة و دعاة الساحل الشيخ يوسف مشرية للقناة الأولى أن هناك إشارة كبيرة على علنية الإخوة الماليين علماء و دعاة و أئمة و حكماء على زرع ثقافة السلم و المصالحة ، خاصة و ان الجزائر لها تجربة في هذا الميدان و قد جربت ثقافة السلم والحوار و المصالحة.و أضاف الشيخ يوسف مشرية أنه على كل الشرائح من الشعب المالي لا بد لها أن تساهم في مشروع السلم حتى يعود السلم و الأمان إلى دولة مالي.