إعــــلانات

المسرحي الفلسطيني عماد مزرعو لـ “النهار”: مأساة فلسطين تتقاسم مسؤوليتها كل الأنظمة العربية

المسرحي الفلسطيني عماد مزرعو لـ “النهار”: مأساة فلسطين تتقاسم مسؤوليتها كل الأنظمة العربية

منيت أن لا أكون فنان وممثل” هكذا استهل الممثل المسرحي “عماد مزعرو” حديثه للـ “النهار” ، و الذي لمسنا من خلاله مدى معاناة الفنان الفلسطيني كمواطن يتعرض للقهر اليومي كباقي أبناء شعبه ، و كشخصية حساسة تتفاعل مع ما يجري و لا تستطيع تغييره

تحدث الممثل المسرحي عن تورط كل الأنظمة العربية في المأساة الفلسطينية سواء تلك التي تلتزم الحياد اتجاه ما يجري أو تلك التي تأزم القضية بمساعد ة الجبهة الإسرائيلية بالدعم و التطبيع ،  و لم يستثن محدثنا مسؤولية كل من فتح و حماس في تغيير مجرى المقاومة و وضع القضية الفلسطينية بين سندان العدو الإسرائيلي و مطرقة المجتمع الدولي برئاسة أمريكا التي ما فتئت تبحث عن أسباب كافية للتشكيك في شرعية المقاومة الفلسطينية .
كما تحدث الممثل “عماد مزعرو” و بكثير من الأسى عن  واقع الفن في فلسطين حيث تغيب كل الأماكن المخصصة لاحتضانه فتنعدم المسارح و دور العرض ليصبح عرض الإنتاج الفلسطيني ، من بين الهواجس التي يعيشها الفنان مسلوب الحرية الذي يحاول بكل قوة القيام بأعمال محتشمة في معظمها ، نتيجة قلة الإمكانات من جهة و بساطة الطرح من جهة أخرى  في ظل سياسة تضييق الخناق الممارسة من طرف قوات الاحتلال على المبدع  ،  لذلك يعتبر طرق باب الطابوهات من التحديات الكبرى التي يخوضها هذا الأخير و التي تزج به في أغلب الأحيان في غياهب السجون الإسرائيلية .
 
الممثل “عماد مزعرو” سبق له و أن شارك في العديد من الأعمال المسرحية نال عليها العديد من الجوائز،  حضر إلى الجزائر و معه عمل يلخص المأساة بكل فصولها السياسية و الاجتماعية و الدينية ، “المونولوق” الذي أراد أن يكون بطله شخصية مواطن فلسطيني، و الذي ارتأى الممثل أن يضعه كعنوان لمونولوقه الجريء فكان “أبو جابر الخليلي” الذي تناول فيه قضية معاناة القدس من محاولات تهويد و طمس الهوية ، “أبو جابر الخليلي” المواطن الفلسطيني الذي يعمل كحارس لبيت المقدس  تطلب منه القوات الإسرائيلية أن يكون عميلا لها و يزودها بأخبار المقاومين الفلسطينيين لكن رفضه لما عرض عليه يكون سببا في اغتياله كما يغتال يوميا أبناء شعبه المناضل.
المونولوق كان جريئا في طرحة للمشكل و تناول الكثير من الطابوهات بدءا من السياسة، حيث طرح السياسة الإسرائيلية و تضييق الخناق من قبلها على الفلسطينيين، و كذلك السلام الزائف بين السلطة الفلسطينية و إسرائيل و كذلك تناول مسألة الدين و نفاق المسلمين الذين طبعوا علاقاتهم مع إسرائيل و كذلك طرق بابي الجنس و محاولة اليهود للتغرير بالشباب العربي و أنها من نقلت له فكرة العلاقات غير الشرعية و التردد على الفنادق و ترويج الأفلام الخليعة.

رابط دائم : https://nhar.tv/gvyWt