المستفيدون من سكنات عدل وعمال سونلغـاز يغلقون العاصمة
المستفيدون من سكنات عدل رفعوا شعار ”باراكات.. باراكات المحسوبية في السكنات”
شهدت العاصمة أمس، حصارا حقيقيا وأزمة سير غير مسبوقة بسبب الطوق الأمني الذي ضرب عليها، إثر الاحتجاجات التي قام بها آلاف المواطنين، رافعين جملة من المطالب الاجتماعية المتعلقة بالسكن، رفع الأجور، إعادة الإدماج وغيرها من المطالب التي قام من أجلها المواطنون بغلق وشل حركة المرور على مستوى كل المداخل والمخارج المؤدية إلى العاصمة خلال الساعات الأولى من صباح أمس، ومما زاد من حدة الأزمة ارتفاع درجات الحرارة التي أدت إلى فقدان المواطنين لأعصابهم أمام اختناق حركة المرور.
عاش سكان العاصمة حالة من القلق و”النرفزة” بسبب تعطل حركة المرور لعدة ساعات على مستوى نقاط حساسة من بينها المرادية، الطريق السريع بالسعيد حمدين، الحراش، رويسو، حيث قام حوالي 300 مواطن مستفيدين من سكنات عدل بشل حركة المرور على مستوى الطريق السريع بالسعيد حمدين مقابل مقر الوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسينه، فيما قام عدد منهم بالاتجاه إلى مقر رئاسة الجمهورية، في الوقت الذي احتج كل من عمال مؤسسة الامتياز الفلاحي، وعمال سونلغاز بكل من شركة توزيع الكهرباء بمحمد بلوزداد ومؤسسة إنتاج الكهرباء بجسر قسنطينة.
300 مستفيد من برنامج عدل يحتجون أمام مقر كل من رئاسة الجمهورية والوكالة بالسعيد حمدين
”باراكات.. باراكات المحسوبية في السكنات”، هي إحدى الشعارات التي رفعها صبيحة أمس أزيد من 300 مستفيد من وكالة عدل لسنة 2001 أمام مقر رئاسة الجمهورية من أصل الـ4 آلاف الذين فضلوا الاعتصام أمام مقر الوكالة تحت حراسة أمنية مشددة، وهذا مع استمرار مسؤولي وكالة عدل في تعنتهم للإعلان عن قائمة المستفيدين -على حد قولهم.
أكد ممثل عن العائلات المعتصمة أمام مقر رئاسة الجمهورية في حديث له إلى ”النهار” أمس، على أن اعتصامهم لم يحدث أي تغيير في أي قرار سوى قطع الوعود الواهية بإعادة النظر في قضيتهم التي طال أمدها لأزيد من 10 سنوات، بدون أن يجد لها المسؤولون حلا، وانتهاج في كل عملية احتجاجية سياسة اللامبالاة والوعود الواهية التي لم يعد يهضمها المحتجون الـ٤ آلاف ولهذا فهم ينددون بسياسة التماطل والتلاعب التي تمارسها إدارة الوكالة في حق الآلاف من العائلات التي طال انتظارها لـ10 سنوات.