المرشد يقبل انسحاب مرسي.. بشروط

الرئيس المصري المؤقت يهدّد بالاستقالة والعودة إلى المحكمة الدستورية بسبب الخلاف بين حركة تمرّد والسلفيين
عرض المرشد العام للإخوان المسلمين بمصر، خارطة طريقة جديدة على الرئاسة المصرية، يطالب فيها بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي والسماح له بمغادرة مصر إلى بلاد أجنبية يختارها هو، مقابل توقيعه على نص الاستقالة ودعوة المتظاهرين من أنصاره بالعودة إلى منازلهم، وترك التظاهر والمطالبة بعودة الشرعية .قال الرئيس المؤقت المصري، عدلي منصور، في تغريدة على حسابه الخاص بتويتر، إن الرئاسة في مصر تلقت دعوة للتفاوض من قبل المرشد العام للإخوان في مصر، مهدي عاكف، يطلب فيها الإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وإعطائه حق الاستقالة، والسفر إلى أي بلد يتم اختياره بإرادته، على أن يقوم هذا الأخير بدعوة أنصاره لتطليق الشوارع والميادين والعودة إلى منازلهم.وهدّد من جهته الرئيس عدلي منصور، صباح يوم أمس، على حسابه الخاص أيضا بالانسحاب من رئاسة مصر، في حال استمرّ الخلاف بين السلفيين وحركة تمرّد بشأن هوية رئيس الوزراء، الذي ينبغي تكلفيه بإدارة شؤون الحكومة المصرية بشكل مؤقت.وقال منصور إنه يخشى أن تطول الأيام وتتحول الأوضاع إلى أشد مما هي عليه الآن بسبب الخلافات، من دون أن يعطي تفاصيل أكثر، لكنه بدا من خلال تلويحه المباشر وتهديده بالاستقالة والعودة إلى منصبه السابق في المحكمة الدستورية، بأنه كان يقصد الخلاف الحاصل بين حركة تمرد التي تصر على تعيين محمد البرادعي رئيسا للحكومة المصرية، وبين السلفيين ممثلين في حزب النور، الذين يرفضون فكرة تعيين البرادعي جملة وتفصيلا.وكان الخلاف بين حركة تمرد والسلفيين قد أدخل السلطات السياسية في مصر ليلة أول أمس في حالة من الإرباك، حيث أنه وبعد إعلان الرئيس المصري المؤقت بنفسه على حسابه على «تويتر» عن تعيين البرادعي رئيسا للحكومة، سارع المتحدث باسمه إلى نفس ذلك، وهو ما تم ترجمته على أنه مؤشر من مؤشرات عدم التوافق داخل كتلة معارضي مرسي، على هوية رئيس الوزراء الجديد.