المدارس القرآنية حرّة في فتح أقسام خاصة بالتحضيري
تكوين أساتذة اللغة الإيطالية من طرف أكاديميين إيطاليين قريبا
أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أنه في حال عدم رغبة المدارس القرآنية في الدخول ضمن النظام التربوي التحضيري للوزارة، فإنها حرّة ولا مشكل لديها في ذلك، مشيرة إلى أن ما تم الإعلان عنه سابقا كان مجرد نقاشات بين مصالحها ووزارة الشؤون الدينية حول إمكانية إدراج هذه المدارس ضمن النظام التربوي .
وأوضحت، بن غبريت، أمس على هامش افتتاح الدورة التكوينية الأولى لأساتذة اللغة الإيطالية، بحضور السفير الإيطالي بالجزائر، باسكوال فرار، أن قضية إدراج المدارس القرآنية لتعليم النظام التربوي التحضيري الخاص بوزارة التربية الوطنية، لم تكن قرارا بل مجرد نقاش بين مصالحها ومصالح الشؤون الدينية، وهي النقاشات التي تناولت مقترح تطبيق البرامج الدراسية التحضيرية الخاصة بوزارة التربية في المدارس القرآنية التي تريد ذلك.
وأضافت بن غبريت، أنه في حال رفضت هذه المدارس المقترح وعدم رغبتها في الانتساب لبرامج وزارة التربية الوطنية، فإن ذلك ليس مشكلا، ولن يؤثر على أي طرف، مؤكدة أن القضية كانت مقترحا فقط ولم يتم إقرارها من أي طرف كان، مؤكدة أنها قد فوجئت بما أسمته «البلبلة» التي أثيرت حول هذه القضية، بالرغم من كونها مقترحا فقط.
ومن جهة أخرى، تحدثت بن غبريت عن نتائج الفصل الثاني، أين انتقدت وصف هذه النتائج بـ«الكارثية» من طرف بعض النقابات، حيث أكدت أنه لا يمكن تقييم هذا الفصل حاليا، كون مجالس الأقسام أنهت عملها مع نهاية الأسبوع الماضي، وسلمت كشوف النقاط إلى أولياء التلاميذ يوم الخميس، مؤكدة أن النتائج سيعلن عنها لاحقا في ندوة صحافية مثلما جرى في الفصل الأول، في حين أشارت الوزيرة إلى أنه سيتم اقتراح حلول خاصة بظاهرة مغادرة تلاميذ الأقسام النهائية لمقاعد الدراسة قبل انتهاء الفصل الثالث، من بينها الأخذ بعين الاعتبار التقييم المستمر، الذي ينبغي أن يبقى مفتوحا، إلى جانب تحسيس أولياء التلاميذ للقضاء على الظاهرة.
كما تحدثت الوزيرة عن البرنامج التكويني الخاص بأساتذة اللغة الإيطالية من طرف أساتذة إيطاليين بالتنسيق مع السفارة الإيطالية بالجزائر، فإنه سيمس أكثر من 100 أستاذ على المستوى الوطني، مشيرة إلى أن إيطاليا ستوفر أكثر من 90 أستاذا لتكوين الأساتذة الجزائريين المدرّسين لهذه المادة.
كما أشارت الوزيرة إلى أن عدد التلاميذ الذين اختاروا تعلم اللغة الإيطالية منذ إدخالها كلغة أجنبية ثالثة في الطور الثانوي سنة 2013، تضاعف ثلاث مرات، حيث انتقل من 4000 إلى ما يقارب 11 ألف تلميذ، في حين ارتفع عدد الأساتذة الذين يدرّسون هذه اللغة من 108 إلى 149 أستاذ موزعين على 204 ثانوية عبر 28 ولاية.