المجاهد عيسى قاسمي ينشر مذكراته في كتاب جديد “ذاكرة الفرد..تاريخ أمة”
قام المجاهد عيسى قاسمى بنشر مذكراته في كتاب جديد يحمل عنوان “ذاكرة فرد.. تاريخ أمة” و الصادر عن دار “الأمة” يروي من خلالها نضاله إبان الثورة التحريرية و مسيرته المهنية في جهاز الامن الوطني بعد الإستقلال. و بهذه المناسبة و إحياءا لليوم الوطني للشهيد المصادف ليوم 18 فبراير من كل سنة نظم المجلس الأعلى للغة العربية اليوم الثلاثاء بالجزائر ندوة لتقديم هذا المنتوج الأدبي الجديد و الذي يعتبر رابع كتاب يؤلفه عيسى قاسمي. و في كلمة له خلال الندوة قال السيد قاسمي أنه لا يعتبر نفسه لا كاتبا و لا أديبا و لا مؤرخا “لكن أعتز بجزائريتي و أفتخر بكوني أنتمي لجيل أمن بمستقبل واعد لهذه الأمة العريقة”. و اضاف أن مؤلفه الجديد “يلخص تجربة جماعية في الواقع أكثر منها فردية يتقاسمها معظم أبناء الجزائر الذين شاركوا في الثورة التحريرية و واصلوا المسيرة بعد الإستقلال بنفس القناعة و الإيمان” لبناء الوطن. و عبر السيد قاسمي عن أمله في أن تجد الأجيال الصاعدة في عمله ما يفيدها و ينير طريقها لإثراء الرصيد الوطني و دعمه. من جانبه وصف عز الدين ميهوبي رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الكاتب قاسمي ب”واحد من أبناء الجزائر البررة الذين خدموا البلاد بصدق و أفنوا زهرة شبابهم خدمة للثورة و لبناء جزائر ما بعد الإستقلال”. و وصف السيد ميهوبي الكتاب الجديد ب”المفيد” و “القيم” الذي يحتوي كما هائلا من المعلومات التاريخية معتبرا إياه جهدا إضافيا أخرا في مجال توثيق التاريخ. يذكر أن المجاهد عيسى قاسمي الذي ينحدر من منطقة توجة (بجاية) إلتحق بالثورة التحريرية بمنطقة بوسعادة (المسيلة) و عمره لا يتجاوز 17 سنة. بعد الإستقلال إلتحق بصفوف الأمن الوطني و تدرج في مختلف المسؤوليات من بينها مدير لمدرسة الشرطة بالصومعة (البليدة).