المتهم “قاسمي حسين” يطلق النار على الجنرال “الواسيني بوعزة”
أطلق المتهم الموقوف “ق.حسين” أمام محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء العاصمة اليوم الخميس، اتهامات خطيرة. في حق الجنرال الموقوف بالسجن العسكري “الواسيني بوعزة” معتبرا المتهم أن الأخير ” بوعزة” هو من أرغمه على اتباع تعليماته. مانحا له كل الأمان والثقة لدعم “علي غديري”، كما أن رئيس أركان الجيش السابق الراحل “القايد صالح” هو من زج به في السجن. بسبب المتهم الموقوف معه “علي غديري” ومساندته في رئاسيات 2019.
كما تمسك المتهم “ق.حسين” بإنكار جزء من الوقائع المتابع إليه، مصرحا لرئيس الجلسة بأنه لم يقم بتزوير هويته. من اسم “قاسمي حسين” إلى “قواسمية حسين” بغرض إنشاء الحزب السياسي محل الجريمة ” المعروف باسم ” منبر جزائر الغد”. وأن الحزب كان موجودا وينشط على أرض الواقع قبل الانضمام إليه وممارسة النشاط به.
في حين أوضح المتهم أن “اسم قواسمية” هو اسم العرش الذي يطلق على عائلته منذ الصغر، وعامة الناس ينادونه باسم ” قواسمية”. وعلى الرغم من محاولة القاضي معرفة من المتهم سبب انتحال هوية غيره، من خلال مواجهته باعترافاته أثناء التحقيق الابتدائي والقضائي. حين صرح أنه لجأ إلى تزوير بطاقة التعريف الخاصة بسبب رفض السلطات الجزائرية آنذاك منحه الاعتماد. لتأسيس حزب “المنبر الوطني للأحرار” نظرا لسوابقه العدلية بمحكمة عنابة. إلا أن المتهم أنكر الوقائع وتراجع عنها خلال المحاكمة.
وعن لقاءاته المشبوهة بسفراء دول أجنبية وشخصيات نافذة في الدولة منهم من كانوا يشتغلون برئاسة الجمهورية. خلال عهدة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، أكد المتهم بأن لقاءاته تلك التي جمعته مع بعض الشخصيات النافذة في الدولة. كان بحكم استثماراته في الجزائر وخارج الوطن بصفته رجل أعمال جزائري مشهور وله عدة شركات وطنية وأجنبية. كما أن له عقارات وممتلكات بشرق الوطن منه قالمة، سوق اهراس، سطيف، منها ما هو مسجل باسمه وبعضها باسم أولاده. وهي ممتلكات شرعية يحوزها بحكم نشاطه واستثمارته الكبرى.
قاسمي حسين يتحدث عن لقاءاته مع اطارات بسفارة اسرائيل
وأما عن لقاءاته واجتماعه بسفراء دول أجنبية، منهم الإطار بسفارة إسرائيل بفرنسا “سيفورا كوهين”. وحضور مع الأخيرة مدأبة عشاء معها بإحدى المطاعم الفاخرة بايطاليا، فقد أنكر المتهم أن يكون لقاءه بالمسماة ” كوهين”. مرتبا أو بطريقة رسمية. مبررا أن اللقاء كان من باب الصدفة خلال زيارته إلى فرنسا، وعم ربطه علاقات مع السفير الفرنسي بالجزائر “برنارد ايمي”. والذي يشغل حاليا المدير العام للاستخبارات الخارجية الفرنسية. فقد صرح المتهم بأنه لم يلتقيه أصلا بل الحقيقة هو أنه تقدم بطلب منح ” فيزا له وتم رفضها من طرفه.
أما الشخصيات الأجنبية التي التقاها في أرض الوطن،فقال المتهم بأن تلك اللقاءات كانت مرتبة من قبل وزارة الخارجية وحتى الرئاسة. بحيث كان يلبي دعواتهم فقط وقد التقى بالعديد في المعرض الدولي بالصنوبر البحري. مبررا أن سبب تلك الدعاوى هو للتعريف بالمنتجات وكله يدخل في إطار نشاطه كمستثمر جزائري. وليس له أي علاقة بالنشاط السياسي للحزب الذي كان يترأسه.
كما اعترف المتهم “ق.حسين” بكل طلاقة، أمام هيئة محكمة الجنايات بأنه دفع الثمن بسبب علاقته بالمتهم “علي غديري”. بحيث اعترف بأنه تعرف على ” غديري” صدفة في إحدى المقاهي بالمحمدية. وخلالها قدم له نفسه على أساس انه مناضل في حزب سياسي مبديا له الدعم في سباق الرئاسيات. وخلالها تبادلا أرقام الهواتف، وأصبح يلتقيه في مكتبه الكائن بحي الموز بالمحمدية. وفي خضم اللقاءات سلم له 6 آلاف استمارة الخاصة بترشحه، مضيفا المتهم بأنه حقيقة قدم الدعم لعلي غديري. وجمع له أكثر من 3 آلاف صوت، بحكم أنه كان يأمل أن يكون رئيس الجمهورية القادم لكفاءته وغيرته على الوطن. ناكرا المتهم أنه تخلى عن “غديري” معلقا بالقول ” ما خليتوش في نص الطريق وانما الدياراس رفدوني..”.