المتمردون الليبيون يشككون في مقتل نجل القذافي
تصاعدت الشكوك الاحد في بنغازي معقل المتمردين في شرق ليبيا، في اعلان مقتل احد انجال معمر القذافي ليلا في غارة شنها الحلف الاطلسي على طرابلس.
وقال وليد محمد “لا اصدق ذلك، لان الامر اعلنه التلفزيون الليبي”. واضاف هذا الشرطي (34 عاما) ان خبر مقتل سيف العرب معمر القذافي (29 عاما) “لن يؤدي الى انهاء الحرب بسرعة اكبر لان القذافي مجنون”، و”حتى لو قضت عائلته بكاملها فانه لن يتخلى (عن الحكم)، ليس قبل موته”.
وليلا، اعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم ان منزل سيف العرب القذافي تعرض لغارة، لافتا الى مقتله مع ثلاثة من احفاد الزعيم الليبي. واكد المتحدث ان الزعيم الليبي وزوجته لم يصابا باذى رغم وجودهما في المنزل.
واقر الحلف الاطلسي بانه وجه ضربة الى “مركز قيادة ومراقبة” في المنطقة من دون ان يؤكد مقتل نجل القذافي. وقال جلال القلال العضو في المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المتمردين “الحقيقة انه لا يمكن تاكيد الخبر”، متهما القذافي ب”استغلال ضربات الحلف الاطلسي على اهداف عسكرية للادعاء انهم يحاولون اغتياله”.
وعلق احمد سيدان (20 عاما) “لا اعتقد ان الامر حقيقي لانه منذ (بداية الانتفاضة) في 17 شباط/فبراير كل ما قاله القذافي كان اكاذيب”. واضاف “سبق ان فعل ذلك في الماضي: في العام 1986، قال ان ابنته قتلت لكنها لا تزال حية” بحسب قوله، في اشارة الى وفاة ابنة بالتبني للزعيم الليبي جراء قصف اميركي استهدف طرابلس قبل 25 عاما. وقال علاء العبيدي الذي يعمل منتجا في قناة ليبيا الاحرار المعارضة التي مقرها في قطر “القذافي يقول ان سيف قتل (…) ولكن اين الجثة؟ اعرضوا لنا الجثة”.
واضاف العبيدي “شخصيا، لا اعتقد انه مات. سيحصل على هوية جديدة وجواز سفر جديد لمغادرة البلاد والعيش في افريقيا، الارجح في اوغندا التي تربطها علاقات جيدة بالقذافي”.