الماتدور الإسباني والمانشافت الألماني يؤكدان مجددا زعامتهما على عرش القارة العجوز
البرتغال تعلق آمالها على فتاها الذهبي رونالدو والأزوري الإيطالي يأمل في حمل التاج بعد أكثر من أربعة عقود
أسدل الستار على الدور ربع النهائي لليورو. مفرزا بذلك العمالقة الأربعة في القارة العجوز، فكل المؤشرات توحي بأن مبارتي نصف النهائي قمة في الإثارة، وذلك نظرا للنتائج التي قدمتها لنا هذه المرة الفرق الأفضل، والتي يستحق كل منها أن يتوج بطلا للكأس الأوروبية. ومن هنا يمكننا القول إن حامل لقب كأس أمم أوروبا الرابعة عشر هو المنتخب الأحق بها، وبالتالي بإمكان ميشال بلاتيني رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم أن يقدم توصية رفع عدد المنتخبات إلى 24 منتخبا برأس مرفوع، لأن نصف نهائي أمم أوروبا 2012 يشهد وصول أربعة منتخبات لم يشب تأهلها شائبة أو خطأ تحكيمي أو هدف ملغى للخصم، منتخبات لم يخسر ثلاثة منها أية مباراة حتى الآن، وعليه يبقى الأمل بأن تقدم المنتخبات الأربعة كل ما في جعبتها من أجل الوصول إلى مباراة الأول جويلية، وهو التاريخ الذي سيشهد معركتين لا يمكن التنبؤ بنتيجتيهما إلا من خلال إطلاق صافرة النهاية. فالمنتخب الإسباني الذي بلغ الدور نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه يريد أن يكون أول منتخب أوروبي يحتفظ باللقب للمرة الثانية على التوالي، لكن مهمته تحمل الكثير من المخاطر والتحديات. “فالماتادور” الإسباني الذي يعتبر المرشح ال ،برز للفوز بالبطولة سيحسب ألف حساب لمنتخب طامح فرض نفسه بقوة على الساحة الأوروبية منذ 2004، وتأهل للمربع الذهبي للمرة الثالثة في أربع بطولات أوروبية متتالية، منتخب كان الوحيد الذي أسقط المنتخب الإسباني وذلك بعد فوز لاروخا ببطولة أوروبا 2008 ومونديال 2010 وفاز عليه في مباراة ودية بأربعة أهداف من دون مقابل. المنتخب البرتغالي والذي يملك في صفوفه ثاني أفضل لاعب في العالم وهو كريستيانو رونالدو والذي يعلق علية البرتغاليون كل أمالهم من أجل التتويج باللقب الأوروبي لأول مرة في تاريخهم، “برازيليو أوروبا” والذين يصفهم الكثيرورن بالمنتخب الأبرز في القارة والقادر على تحويل البداية السيئة إلى إنطلاقة قوية والجميع يذكر خسارته في افتتاح أمم أوروبا 2004 أمام اليونان ثم بلوغه المباراة النهائية، وهاهو في يورو 2012 يخسر أمام ألمانيا في الإفتتاح ثم يفوز في ثلاث مباريات متتالية، فمن هنا فإن مباراة الأربعاء ستكون بلا أدنى شك مباراة المتعة والندية. من جهة أخرى، فإن المنتخب الألماني الذي بلغ الدور نصف النهائي للمرة الثامنة في تاريخه والثانية على التوالي يبحث عن مجد رابع لكأس رفعها للمرة الأخيرة عام 1996، لكن حظه السيء أوقعه أمام نظيره الإيطالي، مباراة انتظرها الألمان من أجل الثأر من المنتخب الذي أخرجهم من نصف نهائي مونديال 2006 والذي أقيم على أراضيهم، مواجهة لايزال يعتبرها “المانشافت” إلى حد الآن أنها سُرقت منهم بعدما كانوا المرشحين للفوز بالمونديال. ويدرك الألمان أن المنتخب الإيطالي أخرجهم من نصف نهائي كأس العالم 1970، وحرمهم من لقب المونديال عام 1982، وأخرجهم من نصف نهائي مونديال 2006 على أرضهم وبين جماهيرهم. إذن الملعب الوطني في وارسو سيشهد يوم الخميس معركة يأمل الألمان من خلالها استرداد كرامتهم المفقودة أمام منتخب إيطالي يبحث عن اللقب الأوروبي منذ 44 عاما.