اللواء سيرغي كاراكاييف: الصواريخ الباليستية الروسية الجديدة قادرة على تجاوز أية دروع صاروخية
أعلن اللواء سيرغي كاراكاييف قائد قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية أمس الثلاثاء أن صواريخ “إر آس 24 يارس” الباليستية الحديثة العابرة للقارات سيكون بوسعها على مدى 20,15 سنة قادمة تجاوز أية دروع صاروخية محتملة. وأشار إلى أن تلك الصواريخ التي بدأت مناوبتها القتالية في تشكيلات الجيش الروسي تزود برؤوس إنشاطرية. وتم تصميم السلاح الصاروخي الجديد استنادا إلى أفضل الصفات التي تتميز بها صواريخ توبول أم. وجعله المصممون يكتسب إمكانات إضافية جديدة.
وقال اللواء كاراكاييف للصحفيين في موسكو إن أية دروع صاروخية يمكن إنشاؤها على مدى 15 ,20 سنة قادمة عاجزة عن إسقاط الصواريخ الجديدة بدءا من إطلاقها وانتهاءا بتدميرها لأهدافها وذلك بفضل قدرتها الفائقة على القيام بالمناورات. ولفت كاراكايف إلى أن صاروخ يارس لا يمكن إسقاطها حتى في أكثر مسار تأثرا وهو مسار التسارع الذي يقل زمنه بالمقارنة مع النماذج القديمة للصواريخ .
وأوضح القائد العسكري الروسي بأن الصاروخ في هذا المسار القصير يقوم بمناورات نشيطة مما يجعل إمكانية التنبؤ في موقعه من قبل صاروخ مضاد أمرا مستحيلا. ومضى قائلا انه من أجل إكساب الصواريخ هذه الصفات الممتازة استطاع العلماء تصنيع التصاميم المتينة والخفيفة في وقت واحد والمحركات القوية وأجهزة التحكم القادرة على تحمل الضغوط الفائضة. وقد أثبتت التجارب التي أجريت عليها إمكاناتها هذه .
وأشار كاراكايف معلقا على تحليق الصاروخ الجديد في الفضاء الكوني أشار إلى أنه محمي بأهداف كاذبة ومحطات التشويش. أما الرأس المدمر للصاروخ فتم تصميمه بحيث يبعث بأقل قدر ممكن من الإشعاعات في كافة المجالات الترددية وذلك بفضل إستخدام طلاء يمتص الإشعاعات الرادارية والحرارية.
وأما في المسار الختامي للصاروخ فتؤمن الحماية خلاله بفضل استخدام أهداف ثقيلة كاذبة لا يمكن التمييز بينها وبين الرأس المدمرة. وقال كاراكايف أن التجارب أثبتت قدرة الصاروخ على حل هذه المهمة.