اللهم بلغنا رمضان.. غدا أول أيام شهر رجب

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن يوم غد السبت هو أول أيام شهر رجب من العام 1445 هجريًا.

ولشهر رجب فضل عظيم فهو احد الأشهر الحرم. فشهر رجَب من الأشهر الحُرُم التى ذكرها الله عَزَّ وجَلَّ. في مُحكم التنزيل. وهذه الأشهر هي: ذو القَعدة، وذو الحِجة، ومُحَرَّم، ورَجَب. وهذه الأشهر الحرم هى أشرف الشهور، بالإضافة إلى شهر رمضان، وهو أفضلها مطلقًا.

رجب كان من الشهور الْمُعَظَّمة عند العرب؛ فأكثَروا من أسمائه على عادتهم فى أنهم إذا هابوا شيئًا. أو أحبوه أكثروا من أسمائه، وكثرة الأسماء تدلُّ على شرف المسمَّى، أو كمالِه فى أَمر من الأمور.

ومما ورد في فضل صيام شيء منه: ما رواه الأمام أبو داود عن مجيبة الباهليَّة. عن أبيها، أو عمها، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمَّ انطلق، فأتاه بعد سنة. وقد تغيرت حاله وهيئته، فقال: يا رسول الله، أما تعرفني؟ قال: «وَمَنْ أَنْتَ؟» قال: أنا الباهلى. الذى جئتك عام الأول، قال: «فَمَا غَيَّرَكَ وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ؟». قال: ما أكلت طعامًا إلا بليل منذ فارقتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لِمَ عَذَّبْتَ نَفْسَكَ؟». ثم قال: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَيَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ». قال: زدني؛ فإن بى قوة، قال: «صُمْ يَوْمَيْنِ»، قال: زدنى، قال: «صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ». قال: زدنى، قال: «صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ». وقال بأصابعه الثلاثة فضمها، ثم أرسلها.

وينبغى أن يحرص المسلم على العمل بفضائل الأعمال التى منها صيام رجب سواء كله أو بعضه. ولو مرّة واحدة فى العمر؛ ليكون من أهل ذلك الفضل.