اللحوم المجمدة.. بديل لأضحية العيد
قد يتعذر على بعض المواطنين اقتناء أضحية العيد بسبب ضعف قدرتهم الشرائية التي لا تسمح لهم بذلك فيلجئون لاقتناء اللحوم المجمدة التي تعرف انخفاضا في الأسعار مقارنة باللحوم الطازجة
كانت لنا جولة بشوارع العاصمة حيث استوقفنا في البداية محل لبيع اللحوم المجمدة بساحة أول ماي حيث أكد صاحبها أن سعر اللحوم لهذه السنة لم يعرف ارتفاعا في هذه المناسبة فهو يتراوح بين 380 و 400دج بالنسبة للحم البقر أما لحم الغنم فهو يتراوح بين 400 و 450دج و هي الأسعار حسب نفس المصدر التي تجلب انتباه خاصة العائلات المعوزة لاقتناء اللحوم المجمدة، من جهة أخرى أشار صاحب المحل إلى أن سعر اللحم الطازج في مذابح رويسو وصل إلى 550دج عكس ما جرت العادة كل سنة حيث تقفز الأسعار ، واعتبر ذات المتحدث أن الإقبال على اللحوم المجمدة في هذه المناسبة يكون في الإحياء الشعبية و الأكثر اكتظاظا .
توجهنا مباشرة إلى باب الواد و توقفنا عند احد محلات اللحوم المجمدة بالساعات الثلاث أين اخبرنا صاحب المحل أن هذا النوع من اللحوم يعرف إقبال كبير في كون المنطقة شعبية و المستوى المعيشي للسكان متوسط و يزيد ذلك الإقبال خاصة في المناسبات مثل عيد الأضحى حيث أن الكثير من العائلات قد يتعذر عليها اقتناء أضحية العيد ، و نظرا لارتفاع سعر اللحوم عند الجزارين يلجأ المواطن البسيط إلى شراء اللحوم المجمدة أما عن الإقبال في هذه المناسبة قال محدثنا انه عرف نوعا من الفتور و هذا لارتفاع سعره فهو يقارب سعر اللحوم الطازجة و عن سبب ارتفاع السعر قال محدثنا أن ذلك ليس تزامنا مع العيد بل عرف الارتفاع منذ ثلاثة أشهر و هذا يعود إلى عدم وجود مخزون عند بائعي الجملة و الكمية التي ستستورد ستكون في فيفري من العام المقبل كما أشار في حديثه أن السعر ليس هو السبب الرئيسي عن عدم الإقبال بل غلاء المعيشة جعلت المواطن البسيط يتعذر عليه شراء حتى اللحوم المجمدة
و بنفس المحل كان لنا حديثا مع بعض الزبائن أين وجدنا إحدى النساء التي جاءت تحجز كمية من اللحوم المجمدة خوفا من أن لا تجد ما تشتريه في اليوم الذي يسبق العيد و أشارت السيدة في حديثها ل”النهار”أن غلاء المعيشة جعلت المواطن الجزائري البسيط لا يستطيع اقتناء ما يريده لهذا لجأت هي لشراء اللحم المجمد في هذه المناسبة كونه ارخص من اللحم الطازج و أضافت في سياق حديثها أن المحلات التي تبيع هذا النوع من اللحوم تعرف إقبالا كبيرا خاصة في المناسبات