الكل يستغل طيبتي فكيف أتصرف في حياتي
![الكل يستغل طيبتي فكيف أتصرف في حياتي](https://i.dzs.cloud/www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2023/09/المشاكل.jpg?resize=800,460)
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي، أنا شابة في الثلاثينات من عمري، جبلت منذ صغري على تحمل المسؤولية وإتقان العمل. حريصة دوما على احترام التزاماتي، وتأدية مهامي، لكن يوما بعد يوما. أرى أن هذا الطبع صارا جسر يستغله كل من حولي ليصلون إلى تحقيق. مصالحهم لدرجة أن طاقتي استنزفت بالكامل.
صدقيني سيدتي حاولت جاهدة أن أقف ضد طيبتي لكن عبثا فعلت، ففي كل مرة أقرر التوقف أجد حسن أخلاقي لي بالمرصاد يمنعني من الرفض أو التنصل من المساعدة. فما العمل أريد أن أعثر عن الراحة.
إلهام من الشرق
الرد:
حبيبتي، مرحبا بك ودمت صديقة لهذا المنبر الذي وجد لكم ومن أجلكم. الطباع التي جُبلت عليها من أرقى الصفات التي تميز الفرد من المجتمع. والتي وتجعل له شأنا طيبا وأثرا جميلا في الحياة، أعلم أن الأمر فيه نوع من المضايقة النفسية. فالشعور بالاستغلال يخلق في نفوسنا شعورا أخر بعدم الرضا وقد يدفعنا بالتذمر والانفعال أحيانا. لهذا لابد عليك أولا أن تتعلمي كيفية كبح مشاعرك حتى لا يظهر علي الضعف وأنت في الحقيقة أقوى.
أختي، تعلمي أن تقولي لا إذا كان الأمر ليس من صلاحياتك، خاصة إن كانت لديك أولويات أخرى. أو مهمات عديدة عليك تأديتها، يمكنك قول نعم إن أمكنك الأمر لكن بعد أن تنتهي أنت من أعمالك، ليتعلم الآخرون تحمل مسؤولياتهم.
كما أنصحك بالحوار والتواصل مع كل من تحسين منه نية الاستغلال، لكن دوما بالتي أحست وأقوم. فعقد أواصر الحوار مع الآخرين يقودك إلى تبادل وجهات النظر والتفاهم للحد من تراكمات قد تزعجك وتكسر نفسيتك. وهذا من أجل توضيح حدود الحقوق والواجبات بينك وبين المحيطين بك.
واعلمي عزيزتي أنك مأجورة عند المولى تعالى، والله لا ينسى أجر المحسنين، لهذا تحلي بالصبر والأخلاق الكريمة، وتذكري أنما الإنسان أثر فلينظر ما هو تارك خلفه.