إعــــلانات

القمة الافريقية تصطدم بنزاع تشاد قبل ساعات من اختتامها

القمة الافريقية تصطدم بنزاع تشاد قبل ساعات من اختتامها

تمكنت قوات التمرد من دخول العاصمة التشادية نجامينا والسيطرة على كل المرافق الحيوية،

فيما لا تزال لم تذكر المصادر الرسمية الوجهة التي سيذهب اليها الرئيس التشادي إدريس ديبي بعد محاصرة قوات المتمردين القصر الرئاسي ، وامام الوضع الخطير الذي تشهده تشاد اصطدم الافارقة في ختام القمة المنعقدة باديسابابا بنزاع ليضاف الى الملفات العالقة في الاتحاد الإفريقي.
أثقلت الأزمات التي تشهدها القارة الإفريقية كاهل الاتحاد الإفريقي حيث حول اهتمامه الذي كان مركزا على الازمة الكينية الى وجهة دولة تشاد في ضوء التطورات الأخيرة وسط مخاوف من تاثير النزاع في تشاد على الأوضاع في السودان، يحث قرر قادة الدول والحكومات الأفارقة تكليف كل من الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو والزعيم الليبي معمر القذافي مهمة ايجاد حل تفاوضي للازمة الراهنة في تشاد جاء ذلك في أعقاب انتهاء قمة الاتحاد الإفريقي الذي ادان بشدة الهجوم الذي شنته مجموعات مسلحة على الحكومة التشادية مطالبين “حد فوري لتلك الهجمات وما ينجم عليها من اراقة الدماء”.
وقال شهود عيان ان السكان في بعض الاحياء رحبوا بوصول المتمردين الذين يجوبون العاصمة في شاحنات صغيرة مرقطة وهم يرتدون بدلات خضراء ويضعون عصبات بيضاء على اذرعهم.
وحصلت اعمال نهب وتخريب فور وصولهم وفق ما افاد مسؤولون في اجهزة امنية تابعة لمنظمات دولية، وشوهد دخان اسود يتصاعد في قطاع المقر الرئاسي من دون ان يعرف مصدره تحديدا. وقال شهود آخرون ان المتمردين احتلوا سجن نجامينا واطلقوا سراح جميع السجناء.
وبحسب مصدر عسكري تشادي، فان رئيس اركان الجيش التشادي داود سمعان قتل الجمعة في مساغيت على مسافة خمسين كلم شمال نجامينا في اولى المواجهات بين المتمردين والقوات الحكومية. ومن المتوقع اجلاء رعايا اجانب تجمعوا في عدد من المواقع تحت حراسة الجيش الفرنسي مساء السبت بالطائرة الى فرنسا، على ما افاد بعضهم.

وكانت السفارة الفرنسية في تشاد قد طلبت من مواطنيها التجمع في ثلاث مناطق معنية استعدادا لإجلاء محتمل ، فيما أبلغت السفارة الأمريكية مواطنيها ان على من يرغب بمغادرة تشاد التوجه الى مقر السفارة في نجامينا، اذ من محتمل ان يتم نقل الرعايا الأجانب بشكل تسلسلي حيث يصل العدد الى حوالي 700 رعية متواجدون بتشاد تحت ادارة الجيش الفرنسي .
وكشف موقع مقرب الكتروني مقرب من المعارضة التشادية ان قادة المعارضة طالبوا ديبي بقبول اتفاق لتقاسم السلطة أو الاستعداد للهجوم الكاسح على نجامينا ، وذلك بعد  تمكن القوات المعارضة من السيطرة على بلدة جيرامايا الواقعة على مسافة 20 ميلا من مقديشو.
أبلغت تشاد مجلس الأمن الدولي نيتها استخدام حق الدفاع عن النفس في مواجهة ما وصفته العدوان المنظم من قبل الخرطوم بما في ذلك ملاحقة المعتدين داخل الأراضي السودانية وسط تصاعد المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين بالقرب من العاصمة نجامينا
وقالت البعثة التشادية لدى الامم المتحدة في رسالتها لمجلس الامن ان الحكومة لا تعلم مجلس الامن فحسب بالوضع الخطير الذي امتد الى وسط اللاد بل تطلب منه التحرك لان ما يجري خرق فاضح من هذه الدولة المجاورة لتعهداتها ما يهدد السلام والامن في المنطقة.
وبدورها ادانت الامم المتحدة اللجوء الى الوسائل العسكرية للاستيلاء على السلطة واعرب الامين العام بان كي مون في بيان عن قلقه للغاية من تجدد المعارك بتشاد ، كنا شجب أي عمل قد يجر المزيد من التدهور على الوضع الانساني الخطير اصلا في البلاد”.
وفي وقت سابق حذر المفوض الاوربي للتنمية لوي ميشال متمريدي تشاد من أي محاولة اللاستلاء على السلطة بالقوة داعيا الدول الفاعلة في الازمة التشادية التحرك وممارسة الضغط على حركات التمرد.
واجل الاتحاد الاوربي نقل الدفعة الاولى من جنوده الى تشاد والتي كان من المقرر نشرها هناك بسبب الاشتباكات الدائرة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة، حيث من المنتظر ان توفر القوة التابعة للاتحاد الاوربي والبالغ قوامها 3700 فرد حماية للاجئين من دارفور والاشخاص الذين شردوا جراء الاقتتال الداخلي .

رابط دائم : https://nhar.tv/48D87