القذارة تأكل فرنسا.. حقائق صادمة تقف عليها “النهار أونلاين” حول حشرة البق
تشهد العاصمة الفرنسية باريس انتشار موجة غير مسبوقة من “بق الفراش” في الأماكن العامة وخصوصا في مترو الانفاق وفي القطارات وصالات السينما.
ونشر فرنسيون على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من فيديوهات التي توثق انتشارهذه الآفة.
وفي هذا الصدد، كشف وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أمس الثلاثاء، عن حقيقة وجود حشرة “بق الفراش ” في الجزائر.
وأشار وزير الصحة في تصريحه أن المصالح الرقابية موجودة على مستوى كل المعابر الحدودية بالموانئ والمطارات لمنع انتشاره.
وقال الوزير في معرض تصريحه “مصالحنا الرقابية موجودة على مستوى كل المعابر الحدودية بالموانئ والمطارات. كإجراء إحترازي ضد انتشار حشرة “بق الفراش “.
وعن انتشاره في فرنسا أفاد وزير الصحة أن البق مرض قديم أصاب فرنسا في الأربعينيات وينبئ بأشياء تمس بالنظافة.
الدكتور ملهاق: البق حيوان عنيد يتغذى على دم الإنسان ويفقس بيضه خلال 10 أيام
وفي هذا الصدد كشف الدكتور محمد ملهاڨ، المختص والباحث في علم الفيروسات ورئيس منتدى الأمن الصحي للبحث والتنمية. أن البق كان سائدا منذ الخمسينات في فرنسا، حيث تتطفل هذه الحشرة على الانسان والحيوانات الأليفة والدجاج.
كما تغزو هذه الحشرة -يضيف الدكتور ملهاق- شقوق المنازل والافرشة والملابس والأثاث.
وأفاد الدكتور ملهاق أن البق ينتشر بكثرة ومن علامات غزوه أو تكاثره وجود مجموعات من البقع البيضاء الصغيرة. ويفقس بيضه عادة خلال 10 أيام، لذا يجب التخلص منه قبل أن يفقس.
وشدد الدكتور ملهاق على ضرورة إبقاء الغرفة باردة، لأنه كلما انخفضت درجة الحرارة، كلما استغرق فقس البيض وقتا أطول. كما أنه يعيش في الأماكن الرطبة.
كما كشف الدكتور ملهاق أن بق الفراش حشرة صغيرة الحجم تمتص دم الإنسان. وتسبب له حكة شديدة يمكن أن تتفاقم إلى تهيج جلدي لدى بعض الأشخاص.
ومن أجل التخلص من هذه الحشرة والوقاية منها شدد الدكتور ملهاق على ضرورة غسل جميع الفراش والألبسة بماء ساخن والمداومة على تنظيف البيت.
العفن في فرنسا ليس وليد اليوم
تكشف الروايات أن أوروبا الحالية لا علاقة لها إطلاقا بأوروبا العصور الوسطى، أو حتى أوروبا القرن التاسع عشر. والأوروبي الحالى الأنيق والنظيف لا علاقة له أيضا بذلك الأوروبى الذى عاش قبل بضعة قرون، ففي تلك الأيام كان أغلب الأوروبيين يغتسلون فى مناسبتين، الاستعداد للزواج، أو فى حالة المرض.
وصدرت منذ سنوات طويلة في مذكرات الكاتب ساندور ماراي، الذي ولد في بداية القرن العشرين. في عائلة بورجوازية ذات أصول نمساوية هنغارية.
وأصدر كتابا يؤرخ لتاريخ الوساخة في أوروبا، حين يعترف بأن الاعتقاد الذى كان شائعا في عائلته الغنية. هو أن الاغتسال الكثير يضر بالصحة، فقد كان الأوربيون كريهي الرائحة.
وقال إن الأوربيين كانوا يعتبرون أن الاستحمام كفرا، ووصف مبعوث روسيا القيصرية ملك فرنسا لويس الرابع عشر. بقوله: إن رائحته أقذر من رائحة الحيوان البري”.. وكانت إحدى جواريه تدعى دي مونتيسبام تنقع نفسها فى حوض من العطر حتى لا تشم رائحة الملك.
واشتهرت باريس بالعطور الفرنسية والتي كان السبب الرئيسي في اختراعها أن تذهب الرائحة النتنة الموجودة في أجسام الناس. والتي كانت هذه القذارة سببا في تتفشى فيهم الأمراض. وكان مرض الطاعون ينتشر فيهم، حيث حصد نصفهم أو ثلثهم بين فترة وأخرى.
وكان الهنود الحمر يضعون الورود فى أنوفهم عند لقائهم بالغزاة الأوروبيين بسبب رائحتهم التى لا تطاق .
يقول المؤرخ الفرنسي دريبار “نحن الأوروبيون مدينون للعرب بالحصول على أسباب الرفاهية في حياتنا العامة. فالمسلمون علمونا كيف نحافظ على نظافة أجسادنا. فإنهم كانوا عكس الأوروبيين الذين لا يغيرون ثيابهم إلا بعد أن تتسخ وتفوح منها روائح كريهة. فقد بدأنا نقلدهم في خلع ثيابنا وغسلها. وكان المسلمون يلبسون الملابس النظيفة الزاهية حتى أن بعضهم كان يزينها بالأحجار الكريمة كالزمرد والياقوت والمرجان”.