إعــــلانات

القبائل يطلقون العنان.. يعيشون الأفراح ويصنعون الحـدث بالنجمـة الخـامسـة

بقلم أكرم.ب
القبائل يطلقون العنان.. يعيشون الأفراح ويصنعون الحـدث بالنجمـة الخـامسـة

عاشت مدينة تيزي وزو على غرار كل المدن القبائلية على وقع الأفراح التي أطلقها أنصار النادي القبائلي بعد تتويج الشبيبة بالنجمة الخامسة لكأس الجمهورية في طبعتها السابعة والأربعين، إثر إطاحتهم بالنادي الحراشي في نهائي عرف إقبالا جماهيريا منقطع النظير.

حيث عرفت جل معاقل النادي الأكثر تتويجا بالألقاب الإفريقية في الجزائر حالة هسترية صنها عشاق النادي بمختلف شرائحهم وأعمارهم، دامت إلى  الساعات الأولى من صبيحة اليوم، منعت المدينة بما فيها من تذوق طعم النوم، امتزجت فيها الأغاني القبائلية باللونين الأصفر والأخضر التي تزينت بها السيارات والأنصار صانعة فسيفساء رائعة، خلفيتها التتويج الرائع الذي مني به الفريق القبائلي، خاصة وأن الكأس جاءت بعد انتظار دام ٧ سنوات عن أخر تتويج للشبيبة والذي كان أمام عين مليلة بهدف دون رد. وقد كان لـ”النهار” نصيب من هذه الإحتفالات بعد احتكاكها بالجمع الغفير الذي تمركز في ساحة معطوب الوناس قصد الإستفادة من بعض التصريحات التي صبت في خانة أن التتويج الذي حققه الفريق القبائلي أعاد البسمة إلى الشارع القبائلي.

وصنع أنصار الشبيبة بهذه الإحتفالات الحدث في الجزائر من خلال التغطية الإعلامية الكبيرة التي عرفتها منطقة القبائل بما فيها مدينة تيزي وزو التي كانت بمثابة النقطة التي اجتمع فيها عشاق الشبيبة الوافدين من شتى القرى والمداشر المجاورة.

الكرة تحقق ما عجزت عنهالسياسة

وأجمع سكان منطقة القبائل في تصريحاتهم لـ”النهار” أن الكرة حققت ما عجزت عنه السياسة فقد أدخلت الفرحة إلى قلوب المواطنين وجمعت شملهم باختلاف توجهاتهم السياسية وآرائهم فيما يخص الوضع الراهن، حيث أن الكل كان يتغنى بالتتويج حاملين الراية الوطنية التي عكست ارتباط منطقة القبائل بالوطن الأم وولائهم للجزائر مفندين كل التوجهات التي اتخذتها بعض الأطراف المتخفية وراء راية الأمازيغية.

أغاني معطوب في الطليعة.. والجنس اللطيف حاضر بقوة

وقد طغت الأغاني القبائلية وبالخصوص أغاني المطرب الراحل معطوب الوناس، الذي ارتبط اسمه في الماضي القريب بالنادي من خلال مساندته المطلقة لإدارة الرئيس القبائلي محند الشريف حناشي ومواقفه الخالدة إزاء المشاكل التي واجهتها الشبيبة، على احتفالات أنصار الشبيبة، خاصة تلك التي تتغنى بالأيام الملاح التي عاشها النادي في العشرية السابقة والتي تمكن من خلالها الكناري من التتويج بثلاثة كؤوس إفريقية متتالية، بالإضافة إلى كأس الجمهورية، فضلا عن التتويج بلقب البطولة، كما ميز الإحتفالات القبائلية حضور الجنس اللطيف بقوة موجها رسالة مباشرة مفادها أن كرة القدم في الجزائر عامة ومنطقة القبائل بصفة خاصة تصنع أفراح كل الشرائح بمن فيهم النساء.

الأنصار استعادوا ذكريات التتويجات الإفريقية

عادت إلى أذهان عشاق الشبيبة، دائما على ضوء الجولة التي قادت ”النهار” إلى شوارع مدينة تيزي وزو، مباشرة بعد إعلان الحكم عن تتويج فريقهم المفضل بالنجمة الخامسة، وخروجهم للإحتفال بهذا الإنجاز، ذكريات التتويجات الإفريقية التي حققها النادي القبائلي مطلع العشرية السابقة في كأس الإتحاد الإفريقي ثلاث مرات متتالية، بالرغم من أن الكناري سبق له التتويج بالبطولة لكن يبدو أن التتويج بالكأس له نكهة أخرى خاصة وأنه جاء في وقت يمر النادي بفترة عصيبة بعد تضيعه لقب البطولة، بالإضافة إلى النتيجة السلبية التي مني بها في كأس ”الكاف” أمام ”ميسيل” الغابوني.

هندو وبن عبد الرحمن أكملا اللقاء مصابين

لم تنمع الإصابة التي تعرض لها الثائي الحراشي هندو وبن عبد الرحمن خلال المباراة النهائية من إنهاء اللقاء إلى غاية إعلان الحكم عبيد شارف عن صافرة النهاية، وهو الأمر الذي يعكس مدى رغبة وحرارة لاعبي الإتحاد في تحقيق حلم التتويج، إلا أن ذلك لم يكن كافيا أمام خبرة وتجربة عناصر الشبيبة التي عرفت كيف تسير مجريات المواجهة لصالحها وتضيف اللقب الخامس في تاريخ الكناري.

لاعبو الحراش بالدموع ويتحسرون على ضياع الحلم

لم يتمالك لاعبو اتحاد الحراش أنفسهم بعد انهزامهم في اللقاء النهائي وأجهشو بالبكاء فوق المستطيل الأخضر مباشرة بعد إعلان صاحب البدلة السوداء عن نهاية أطوار النهائي، في لقطة جد معبرة عن حسرة هؤلاء على ضياع كأس الجمهورية التي كانوا يحلمون بالتتويج بها بعد ٤٢ سنة من غيابها عن خزائن الفريق الأصفر.

عسلة يتفوق على دوخة المرشح للإلتحاق بـ”الخضر”

بمقابل الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها حارس اتحاد الحراش دوخة وكذا اللقطة التي جاء على إثرها الهدف والتي لن يسامحه عليها الكواسر، ظهر حارس شبيبة القبائل مليك عسلة بأكثر ثقة في النفس وأكثر التزاما وانضباطا فوق أرضية الميدان، ويأتي تالق عسلة رغم غيابه عن تشكيلة بن شيخة الذي اختار دوخة.

نساخ رفض استبداله ويرفـــــض الخـــــروج

أثار قرار مدرب شبيبة القبائل رشيد بلحوت بتغيير اللاعب نساخ واستبداله بزميله أوصالح في الشوط الثاني من اللقاء، حفيظة الأول حيث عبر عن سخطه من هذا القرار وبدا من خلال كلامه مع المدرب وكأنه يرفض مغادرة الميدان ويرغب في إتمام اللقاء خاصة أن النتيجة كانت لصالح رفقائه.. فإلى متى نكف عن مثل هذه السلوكات التي لا تخدم اللاعب الجزائري على الاطلاق خاصة اننا في عهد الإحتراف.

غربي شارك في آخر لحظة

ظل مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف مترددا بخصوص إقحام وسط الميدان غربي ضمن التعداد الأساسي للفريق من عدمه كون اللاعب كان يعاني من بعض الآلام على مستوى الركبة، إلى غاية آخر لحظة أين تدخل طبيب الفريق الذي كثف العلاج قبل أن يمنح لغربي الضوء الأخضر وهو الشيء الذي جعل شارف يتنفس الصعداء ويقرر في الأخير الإعتماد عليه في هذا الرهان.

شكوك حول ضربة الجزاء لصالح شبيبة القبائل

أثارت لقطة عرقلة وسط ميدان الشبيبة العرفي في الدقيقة الـ27 من عمر المرحلة الأولى من قبل الثنائي جغبالة ودمو في منطقة عمليات اتحاد الحراش الكثير من التساؤلات سيما وأن العرفي كان متوجها مباشرة إلى المرمى إلا أن الحكم عبيد شارف فضل منح الأفضلية لدفاع اتحاد الحراش لكن دون أن يشهر البطاقة الصفراء في وجه العرفي بحسب ما تنص عليه القوانين اللعبة.

حميتيمحكوم يهدي القبائل أغلى تتويـج

واصل مهاجم شبيبة القبائل حميتي تألقه وتمكن من إمضاء هدف آخر مع الشبيبة كان ثمينا في نهائي كأس الجمهورية، وهو ما يجعلنا نتوقف مع هذا اللاعب الظاهرة الذي وعلى الرغم من أنه محكوم عليه سنة سجنا نافذا إلا أن ذلك لم يؤثر على معنوياته بل زادته إصرارا من خلال سلسلة الأهداف التي ما فتىء يسجلها آخرها في نهائي الكأس، وهو ما جعل إدارة القبائل وفي مقدمتها الرئيس محند الشريف حناشي يؤكدان على تمسكهما به وعدم السماح فيه تحت أي طائل.

هدف حميتي أسكت الكواسر وأحيا القبائل

مباشرة بعد تسجيل فارس حميتي هدف السبق لأبناء القبائل، عم مدرجات اتحاد الحراش صمت رهيب، حيث لم يجد الكواسر ما يقولونه بعد هذا الهدف المبكر، وبالمقابل كان هذا الهدف بمثابة إشارة انطلاق الأفراح لأنصار الشبيبة في مدرجات ملعب 5 جويلية والذين ألهبو المدرجات بهتافاتهم التي طغت على الملعب بالرغم من قلة عددهم مقارنة بالكواسر.

مناصـــر من الشبيبة يقتحـــم الملعب

في الوقت الذي كان بعض إداريي الشبيبة وكذا مسؤولي مركب 5 جويلية يقومون بتهدئة الأنصار ويحثونهم على التعقل بعد أن بدأ الأنصار المتواجدون في المدرج السفلي بتكسير الكراسي ورميها في الملعب، قام أحد مناصري الكناري بالإنفلات من الأمن واقتحم الملعب إلا أن الأمن تفطن له وأخرجه على الفور.

المدينة لم تذق طعم النوم والإحتفالات تواصلت إلى ساعات متأخرة

رابط دائم : https://nhar.tv/wdhIs
إعــــلانات
إعــــلانات