إعــــلانات

القبائل الليبية تؤكد تمسكها بالوحدة الوطنية والتفافها حول المبادرات الإقليمية والدولية للوقف الفوري لإراقة الدماء

القبائل الليبية تؤكد تمسكها بالوحدة الوطنية والتفافها حول المبادرات الإقليمية والدولية للوقف الفوري لإراقة الدماء

أكدت القبائل الليبية تمسكها بوحدة البلاد ووقف إراقة دماء الليبيين والخروج من الأزمة عبر المبادرات الإقليمية والدولية التي تضمن وقف إطلاق النار وتظافر الجهود من أجل تسوية سياسية للازمة الليبية.

فقد اعتبر شيوخ واعيان القبائل الليبية المشاركون في الملتقي الوطني الذي انعقد في طرابلس على مدي يومي 5 - 6 ماي الجاري وشارك فيه أكثر من ألفي شخص  يمثلون مختلف القبائل من مختلف أنحاء ليبيا  أن وحدة بلادهم واستقلالها “فوق كل اعتبار وذلك غير قابل للمناقشة أو المساومة” . كما جددوا تمسكهم والتفافهم حول معمر القذافي  كقائد تاريخي ورمز الثورة مقررين وقف الفتنة واستجابتها لنداء السلام والقبول بالمبادرات الإقليمية والدولية وفق ترتيبات عملية تضمن وقف العدوان ورفض للقرارين 1970 و 1973 الصادرين عن  مجلس الأمن الدولي.

و توصل المشاركون في الملتقى إلى جملة من التوصيات من بينها  إن ليبيا دولة مستقلة ليس لغير الليبيين أي شرعية للتدخل فيها وأن من حق الليبيين وحدهم حرية اختيار نظامهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وقررت القبائل الليبية وقف الفتنة وإعلان التسامح إزاء الذين يلقون السلاح و”تجريم الاستقواء بالأجنبي أو تسهيل التدخل في الشؤون الداخلية أو تسهيل العدوان واعتبار ذلك “خيانة عظمى يحاكم من يقترفها “.

من جهة أخرى أعلنت القبائل الليبية استجابتها لنداء السلام والقبول بالمبادرات الإقليمية والدولية وفق ترتيبات عملية تضمن وقف العدوان   ورفض للقرارين 1970 و 1973 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي لبطلانهما. وفي أعقاب ذلك تم دعوة الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول التي امتنعت عن التصويت على القرارين الباطلين إلى بذل جهودها لإلغاء هذين القرارين و مراجعتهما .

وترى بعض الأوساط العربية خاصة الإفريقية منها أن خارطة الطريق التي اقترحها الاتحاد الإفريقي للخروج من الأزمة في ليبيا تتضمن آلية لمراقبة وقف إطلاق النار ونداءا للحوار بين الليبيين من أجل حل سياسي للأزمة. وفي هذا الشأن شدد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية و المغاربية السيد عبد القادر مساهل أمس الجمعة بالجزائر على  أهمية مضمون خارطة الطريق التي اقترحها الاتحاد الإفريقي للخروج من الأزمة في ليبيا، قال الوزير المنتدب “إن هذا الاقتراح يمنح قيمة إضافية من حيث أنه يضمن آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا” مؤكدا في الوقت ذاته ان  خارطة الطريق للاتحاد الإفريقي تتضمن أيضا نداءا للحوار بين الليبيين من أجل حل سياسي للأزمة مؤكدا ضرورة “تظافر” الجهود من أجل تسوية الأزمة الليبية.

من جانبه صرح رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي السيد جان بينغ  أن خارطة الطريق الإفريقية حول ليبيا تعد حاليا الإقتراح السياسي الوحيد للخروج من الأزمة في هذا البلد. وعلى الصعيد العسكري توقع وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس انتهاء العمليات العسكرية في ليبيا خلال فترة ثلاثة إلى أربعة أسابيع مشيرا إلى أن “مشكلة الحرب في ليبيا لا تكمن في تحديد موعد انتهائها  بل في أسلوب العمل من أجل وضع حد لأعمال الحماية العسكرية في أقرب وقت ممكن”. وقال أن انتهاء العمليات العسكرية من شأنه أن يفسح المجال أمام التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتحقيق المصالحة الوطنية .

رابط دائم : https://nhar.tv/w7pJQ
إعــــلانات
إعــــلانات