“القاعدة” توظف الجهوية وانتحاري الناصرية كان معاقا بنسبة 70 بالمائة
تبنى تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” العملية الانتحارية التي استهدفت مقر أمن دائرة الناصرية بولاية بومرداس ،
و جاء في بيان التنظيم الإرهابي أن الانتحاري المدعو عبد الله الشعياني و اسمه الحقيقي كمال موهون قد اقتحم مقر الشرطة ( زعم أنه مقر الشرطة القضائية المكلفة بمكافحة الإرهاب و الإجرام) بسيارة مفخخة بحوالي 500كغ من المتفجرات و لم يحدد البيان على غير عادته عدد الضحايا بعد أن كان يلجأ إلى تضخيم الحصيلة و أشار فقط إلى أن عدد موظفي الشرطة بهذا المقر كان حوالي 70 عونا و هو عدد مبالغ فيه و ككل مرة حاول التنظيم الإرهابي تحديد أهداف الإعتداء في الحرب التي يقودها ضد “الصليبيين و عملائهم” ، و على شاكلة تنظيم “الجيا” ، وجه بيان اللجنة الإعلامية “دعوة” إلى مختلف أسلاك الأمن من جيش و درك و شرطة و حرس بلدي لوضع السلاح (…) لعدم استهدافهم و هو نفس النداء الذي وجهته “الجيا” تحت إمارة عنتر زوابري التي يبدو أن أمير المنطقة الثانية الجديد المدعو حذيفة أبو يونس العاصمي قد قرر متابعة منهجها الدموي و المتطرف .
و أفادت مصادر أمنية أن إنتحاري الناصرية كان يعاني من إعاقة حركية بنسبة 70 بالمائة جراء إصابته في اشتباك عنيف مع قوات الجيش قبل سنوات و يكون قد تم تجنيده “للتخلص ” منه أو يكون هو قرر ذلك بعد تهميشه و إقصائه من العمليات كما وقع للشيخ انتحاري حيدرة الذي وافق على تنفيذ العملية انتقاما من تهميشه و تكليفه فقط بحراسة المجندين الجدد.
و أطلقت قاعدة درودكال اسم “عبد الله الشعياني” على انتحاري الناصرية و ذلك نسبة إلى مسقط رأسه بقرية الشعيانة بضواحي دلس شرق ولاية بومرداس ، و لجأ التنظيم الإرهابي إلى إضافة إطلاق المناطق التي ينحدر منها الإنتحاريون عليهم حيث أطلقت تسمية أبو مصعب الزرقاوي العاصمي على نبيل بلقاسمي المنحدر من باش جراح بالعاصمة و كذلك أمير المنطقة الثانية حذيفة أبو يونس العاصمي الذي ينحدر من منطقة براقي جنوب العاصمة ، عبد الرحمن أبو عبد الناصر العاصمي انتحاري بن عكنون و هو من منطقة واد أوشايح و اللافت أن القيادة الجديدة للمنطقة الثانية أصبحت تكرس الجهوية من خلال إطلاق أسماء المناطق على هؤلاء الانتحاريين لكن مراقبين يشيرون إلى أن حذيفة أبو يونس العاصمي يسعى لإثباث قدرته على تجنيد الانتحاريين و إقناعهم بتنفيذ عمليات انتحارية ينتمون لقيادته بولاية بومرداس ، العاصمة ، البويرة ، تيزي وزو و تذهب مصادر في اتجاه التأكيد على “طموح “حذيفة أبو يونس العاصمي لإمارة التنظيم الإرهابي وطنيا و الإطاحة تدريجيا بدرودكال ( أبو مصعب عبد الودود) الذي لا يمتع بمؤهلات “القائد” الميداني.