القاعدة تستغل الإساءة للنّبي صلى اللّه عليه وسلم لاستعطاف الجزائريين
دعا التنظيم الإرهابي، المسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، شعوب دول المغرب العربي إلى الثورة على سفراء وممثلي الولاية المتحدة الأمريكية بكل من الجزائر، تونس، المغرب وموريتانيا، وقتلهم، وذلك انتقاما للإساءة للرسول الكريم، اقتداء بما فعله اللّيبيون في بنغازي بقتل السفير الأمريكي. وحاول التنظيم الإرهابي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، استغلال مقتل السفير الأمريكي في ليبيا إعلاميا للعودة إلى الساحة، خاصة بعد العمليات الأمنية النوعية التي قادتها قوات الجيش الوطني الشعبي في جنوب الجزائر، والضربات التي وجهتها له، ما جعل نشاط التنظيم الإرهابي يتراجع خاصة بعد القضاء على عدد من العناصر الإرهابية التي تعتبر عصب جماعة التنظيم الإرهابي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، على غرار أبو يحيى الليبي، أحد أبرز الإرهابيين الذي تمكنت مصالح الأمن من القضاء عليه في واحدة من أهم عمليات التمشيط على الحدود الجزائرية المالية.وجاء بيان التنظيم الإرهابي يحمل تحريضا لعودة الشارع العربي خاصة بدول المغرب العربي، إلى الثورة ضد الأنظمة والحكام الذين اعتبرهم التنظيم موالين للولايات المتحدة الأمريكية، حيث بارك التنظيم الإرهابي عملية قتل السفير الأمريكي في بنغازي، وحثّ الشعوب العربية على الخروج إلى الشارع واقتفاء أثر سفراء الولايات المتحدة وممثليها وقتلهم أو طردهم، بحيث خص بالذكر الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا. وأشاد التنظيم الإرهابي القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بحادثة مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، أثناء اقتحام مسلحين محتجّين على الفيلم المسيء للرسول محمّد صلى اللّه عليه وسلم، للقنصلية الأمريكية في بنغازي. وأضاف في نص بيانه أن أمريكا اليوم قد أدانت نفسها بنفسها وفضحت ادعاءاتها بأفعالها، عندما طالت عرض النّبي عليه الصلاة والسلام، بعدما ظلّت تكذب وتدّعي أن حربها على الإرهاب وليست على الإسلام، وأنها ليست عدوا للمسلمين، وجاء هذا البيان حسب عدد من المتتبعين لاستعطاف الشعوب العربية، بعد تراجع صدى عمليات التنظيم والحصار الذي تعرفه مختلف عناصره خاصة في الجنوب الجزائري.