القاضي الداهية

القاضي الداهية

تزوج قاض على زوجته دون علمها، وكان يذهب لزوجته الثانية سرا. وقد شعرت الزوجة الأولى بتغير حال زوجها. فشكت أنه تزوج عليها حيث ذهبت إليه وسألته ولم يجبها، وأخبرها أنه مجرد أوهام كما أنه ليس لها دليل. ولكنه فكر في حيلة ذكية كي يقنع زوجته الأولى. بعدم زواجه من إمرأة ثانية لأنها بدأت تنكد عليه حياته دون أن يكذب.

فذهب إلى زوجته الثانية وقال لها. تعالي عند زوجتي الأولى وأطلبي مقابلتي كي تسألي عن مشكلتك مع زوجك الذي تشكين أنه  تزوج عليك.

وبعد صلاة العصر، ذهبت الزوجة الثانية إلى منزل الأولى وطلبت القاضي لسؤاله عن مشكلة مع زوجها، فأخذتها الأولى إلى زوجها القاضي وجلست معها.

فقالت الزوجة الثانية. أنا أشك يا سيدي القاضي أن زوجي تزوج عليّ ولكن ليس لديّ دليل. فقال القاضي: بذلك هي مجرد أوهام في راسك، وظن سيء والعياذ بالله. والدليل أن زوجتي تشعر بنفس إحساسك وهو ليس حقيقة، وأنا أقسم لك بالله العلي العظيم، لو كانت لي زوجة خارج هذا البيت فهي طالق ومحرمة عليّ.

فبكت زوجته الأولى. وقامت وقبلت رأسه ثم قالت له: أقسم أنني لن أشكّ فيك بعد اليوم.