القائمون على “اليتيمة” يفضلون لغة الغابة في عز التعددية
في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن الإصلاحات السياسية في البلاد بما في ذلك فتح القطاع السمعي البصري أمام الجزائريين يلجأ القائمون على شؤون التلفزة الجزائرية “اليتيمة” في شارع الشهداء إلى إبتزاز الشركات الكبرى خاصة تلك التي تنشط في قطاع الإتصالات من أجل منعها من التعامل مع القنوات التلفزية الخاصة في الجزائر.موقف القائمون على التلفزة الوطنية يثير تساؤلات عن الجهات التي تحاول بشكل يائس العودة إلى ممارسات الحزب الواحدة في عهد التعددية وأيضا عن شرعية اللجوء إلى الإبتزاز والتهديد لفرض الرداءة على الجزائريين حتى خلال شهر رمضان.وقد أكد القائمون على العلاقات العامة في كبرى شركات الهاتف النقال تلقيهم إتصالات من مسؤولي التلفزة “اليتيمة” يحذرونهم فيها من عواقب ومآلات التعامل مع القنوات التلفزية الخاصة الجزائرية خلال شهر رمضان وإلا تمت معاقبتهم بحرمانهم نهائيا من إستغلال الفضاء الإشهاري ضمن برامج التلفزيون الجزائري.وإذ يأسف تلفزيون النهار من هذه الموجة غير المسبوقة في ممارسة التهديد والإبتزاز لفرض الأمر الواقع على الجزائريين في اتجاه مناقض تماما للنوايا المعلنة بشأن دعم مسار الإصلاح فإن هذه التصرفات الطائشة لن تثني عزيمة طاقم تلفزيون النهار الذي يراهن على ترقية الأداء المهني وجهود كل المخلصين في الجزائر لإنهاء سيادة العقليات الطفيلية على الشعب الجزائري.
قضية للمتابعة..