الفنان أمحمد بن قطاف يؤكد: لم نغلق أبواب المسرح في وجه أي فنان
نفى بن قطاف مدير المسرح الوطني أن تكون إدارة المسرح قد أغلقت الأبواب أمام المشاريع المسرحية خلال تظاهرة الجزائر الثقافية المنتهية،
مشيرا أن قبول عدة مشاريع أفضى بانجاز أزيد من 45 عمل مسرحي تم برمجته في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية. وأكد بن قطاف أن أبواب هذا الأخير مفتوحة لكل من يحمل مشروعا مسرحيا جادا،وأن إدارته ستركز مستقبلا على الجدية والجودة في الأعمال المقدمة و التي ينتظر منها أن تعيد الإبداع المسرحي إلى ما كان عليه في السابق.
وقال الفنان المسرحي المعروف أمحمد بن قطاف في الندوة التقييمية لبرنامج المسرح خلال سنة 2007 وما أنجز في التظاهرة المذكورة، أن السنة كانت مهمة بالنسبة للحركة المسرحية الجزائرية حتى وان شهدت عدة نقائص على مستوى التنظيم أو التحضير، لكنها استطاعت أن تحقق انجاز العديد من الأعمال المسرحية، موضحا أنها سنة الاكتشاف للمواهب الشابة من ممثلين مخرجين ومنتجين و إلى ما غير ذلك. كما عبر في نفس الوقت أن عاما كاملا من العمل المسرحي استطاع أن يعيد ولو بنسبة حسنة إلى حد ما جمهور الركح الذي غاب عنه لسنوات طوال حيث بلغ عدد مشاهدي الأعمال المسرحية 275 ألف متفرج، وهذا عبر عدة ولايات من الوطن والتي زارتها المسرحيات المبرمجة حيث تجولت عبر 45 ولاية ،وتم تسجيل 675 عرضا مسرحيا عبر الولايات التي زارتها العروض. وأضاف بن قطاف في حديثه أن السنة المنتهية ساهمت في اكتشاف ممثلين وطاقات شبانية هائلة في الميدان المسرحي وصلت حدود 450 من ممثلين وممثلات.
وعن مستوى المسرحيات التي قدمت خلال التظاهرة قال مدير المسرح الوطني انه متفاوت بين الجيد الحسن والضعيف لكنها في اغلبها أعمال تشجع على الإنتاج في المجال مستقبلا، خاصة وأنها جمعت بين اللغة العربية الأم من 15 مسرحية ومنها مسرحيتين باللهجة الامازيغية وهي مبادرة حسبما قال لابد أن تثمن.
وفي تطرقه لبرنامج المسرح الوطني لسنة 2008 أكد بن قطاف أن الإدارة خصصت برنامجا يدوم إلى سنة 2009 من خلال إنتاج أعمال مميزة جديدة على وجه الخصوص، ومساهمة في خلق حراك مسرحي مميز لا يموت بانتهاء تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، والبداية حسبه ستكون من مهرجان المسرح المحترف في طبعته الثالثة والتي تطالب بمشاركة أعمال جديدة لم تنجز في التظاهرة السابقة، إضافة إلى أن أكتوبر القادم حسبما أورده بن قطاف سيكون فرصة لتنظيم أربع أسابيع مسرحية مشتركة مع بلدان أوروبية تقدم خلالها أعمالا تشترك في انجازها بلدان أجنبية من أوروبا و الجزائر، وهذا في إطار اتفاقيات أبرمت مع بلدان أجنبية.
والجدير بالذكر فان المسرح الوطني يواصل تقديم عروضه حاليا والتي أنجزت خلال التظاهرة المنصرمة، كما انه سينهي برنامجه خلال الأيام القليلة وهذا بعد تنقل آخر عمل مسرحي لتقديم العرض الشرفي له بمدينة اليزي وهو تحت عنوان ” فاطمة” للمخرجة فوزية ايت الحاج.