الفصل في قضية تسمم حراس البكالوريا مرهون بنتائج التحقيق
نفى مدير التربية لولاية وهران اتخاذه أي إجراءات عقابية حتى ولو كانت تحفظية ضد مسؤولي إكمالية درغام حنيفي، كما أشيع ذلك تبعا لتسجيل حالات تسمم غذائي وسط مؤطري امتحانات شهادة الباكالوريا، مؤكدا أن الوجبة الغذائية المخصصة لهم خضعت للتحاليل والمراقبة المخبرية لتحديد صلاحيتها للاستهلاك من عدمه قبل توزيعها، ولم يثبت وجود ما يمنع استهلاكها وتكرر ذلك بعد حدوث حالات التسمم التي لم تتعد الـ 30 حالة منها خمسا حولت إلى مصلحة الاستعجالات، فيما أسعف الباقون في مراكز الامتحان ولم يصل عدد التسممات إلى 80، كما روج له.
في هذا السياق، أشار المتحدث نفسه، أن التحقيق متواصل وسيتحمل كل ما كانت له يد في حدوثها مسؤولية في ذلك، مضيفا أن الاحتمالات الواردة والمتسببة في إحداث التسمم الغذائي تتمثل في علب حفظ الوجبة التي أكد بشأنها أنها علب استخدمت لأول مرة ليستبعد هذا الاحتمال مع الإبقاء على احتمال النقل مع تعرض الوجبات المنقولة لأشعة الشمس لمدة طويلة، حيث أن عملية نقل الوجبة تكفل بها شخصيا رؤساء مراكز الامتحان المعنية بالاستفادة من هذه الخدمة باستخدام سياراتهم الخاصة.
جاء هذا خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس مدير التربية لولاية وهران، حيث كشف أن حالات الغش التي سجلت في امتحانات شهادة الباكالوريا بلغت خمس حالات منها أربع وسط الأحرار من بينهم مترشحة امتحنت صباحا في أحد الامتحانات لتدخل مساء إلى قاعة الامتحان، متحجبة في محاولة منها للتمويه لاستخدام الوسائل التكنولوجية للغش غير أن محاولتها باءت بالفشل، فيما سجلت وسط المترشحين النظاميين حالة غش واحدة تتعلق بالتلميذ الذي سقط من الطابق الأول لثانوية “أحمد مدغري” ببلدية بطيوة حينما كان يحاول الفرار بعدما طلب منه كتابة إقرار بإقدامه على الغش إثر افتضاح أمره، وأكد مدير التربية، أن التلميذ أسعف نحو مستشفى المحقن، فيما كانت إصابته طفيفة ولا يتعلق الأمر بمحاولة انتحار.