الفريق أول شنقريحة: ضرورة رصد المضامين الإعلامية والثقافية والفكرية المسمومة المستهدفة للهوية الوطنية
أكد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الاثنين. أن تاريخ الشعوب ليس إلا سلسلة من المعارك المتتالية. وأن أهم معاركنا اليوم هي معركة تحرير العقول من مخاطر الاستلاب الفكري ومخططات ضرب مقومات الهوية الوطنية.
وقال خلال إشرافه على مراسم التنصيب الرسمي للواء محمد الطيب براكني، قائدا جديدا للناحية العسكرية الثانية بوهران. “إن تاريخ الشعوب ليس إلا سلسلة من المعارك المتتالية. تخرج ظافرة من معركة، لتدخل في معركة جديدة، وهي مسلحة ومزودة بما يكفل لها خوض هذه المعركة الجديدة وكسبها”.
وأضاف الفريق شنقريحة “فإذا كنا قد خرجنا من معركة الاستقلال منتصرين. وإذا كنا قد خرجنا من معركة الإرهاب مؤزرين، فإن ذلك كله ليس إلا سلاحا في أيدينا. لابد علينا أن نثمنه ونستعمله بذكاء وفطنة لخوض معركة أخرى لا تقل أهمية من سابقاتها. ألا وهي معركة الحفاظ على هويتنا وإثبات الذات في عالم مضطرب. فمعركة تحرير الأرض، ورغم كونها معركة قاسية وضارية. كان وقودها الملايين من الشهداء. إلا أن معركة اليوم المتمثلة في تحرير العقول من مخاطر الاستلاب الفكري ومخططات ضرب مقومات الهوية الوطنية، أشـق وأصعب”.
وأضاف الفريق أول أن هذا النوع من المعارك صعب، كون العدو يستعمل أساليب خفية وخبيثة. تستهدف شل إرادة الشعوب وإدامة عوامل تخلفها. لتسهل السيطرة عليها وتتواصل عملية نهب ثرواتها ومقدراتها. وهو ما يستدعي إدراك خلفياتها وأبعادها، وتحديد أساليبها وأدواتها، قصد اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمواجهتها.
كما أكد الفريق أول أن إدارة الدفاع الوطني تتطلب تبني إستراتيجية شاملة. من أجل تحقيق الأهداف الوطنية وحماية مصالح بلدنا الحيوية والإستراتيجية. من خلال إشراك النخب الوطنية، القادرة على الإسهام في تفعيل هذه المقاربة. برصد جميع المضامين المسمومة، الإعلامية والثقافية والفكرية. التي تستهدف هويتنا الوطنية وانسجامنا الاجتماعي والشعبي. واقتراح التدابير المضادة التي يجب القيام بها لمواجهة الحملات المكثفة التي تتعرض لها بلادنا. لاسيما على الصعيد التربوي، الذي أوكلت له مهمة تحضير وتسليح مواردنا البشرية الناشئة والشابة. لخوض غمار معارك الغد والحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري لأسلافنا الميامين.