«العمرة بـ2.5 مليون فقط..والوكالات تحــــرق جيــــوب المعتمريـــن»!
متعاملون سعوديون في مجال الحج والعمرة يتحدثون إلى النهار:
«معظم الوكالات الجزائرية تؤجر فنادق متواضعة وتقبض أموالا على خدمات غير موجودة»
«استغلال خدمات قطار الحرمين في النقل إلزامــي وأسعــار العمرة سترتفع بسببه»
كشفت شركات عمرة سعودية عن تحايل بعض الوكالات السياحية وسعيها وراء الربح السريع، أين أكدت بأن أسعار العمرة بتكفل كامل من المطار إلى المطار لا تتجاوز 900 ريال كمستوى متوسط، وهو ما يعادل 28 ألف دينار من دون احتساب سعر تذكرة الطائرة، في حين تتراوح أسعار العمرة لدى معظم الوكالات السياحية بين 13 و16 مليونا.
وحسب المتعاملين السعوديين الذين نظموا، أمس، ملتقى دولي حول خدمات الحج والعمرة، فإن السوق الجزائرية في مجال العمرة تعرف انتعاشا كبيرا بالنظر لعدد المعتمرين الذين قارب الـ500 ألف معتمر الموسم الماضي، غير أن بعض الوكالات تتسبب لهم في مشاكل مع السلطات والمعتمرين، وحتى في خسائر فادحة لعدم احترامها بنود العقد.
وأضاف المتعاملون بأن بعض الوكالات لا تحترم بنود العقد، خاصة في مجال السكن والنقل، فتطالب بتوفير خدمات متوسطة من الوكيل السعودي، لكنها تعرض بالمقابل خدمات راقية على زبائنها فتخفّض من مسافة الفندق عن الحرم وتزيد من درجة تصنيف الفندق.
الأمر الذي يفاجئ المعتمرين عند الوصول وبعضهم يرفض دخول الفندق، فيؤدي ذلك إلى فرض غرامات على الوكيل السعودي من قبل سلطات المملكة.
واعتبر أصحاب شركات العمرة والحج السعودية المشاركين في المعرض بأن السوق الجزائرية رغم ذلك تعد من أفضل الأسواق في العالم، لوجود وكالات لها سمعة طيبة وباع طويل في مجال تنظيم العمرة.
مما يدفعهم إلى اختيار الشركة التي يتعاملون معها بعناية ودقة لتفادي أي مشاكل، خاصة وأن العقوبات صارمة تصل إلى حد الفصل من تنظيم العمرة للوكيل السعودي في حال أقدم 1 من المئة من المعتمرين الذين تم تأطيرهم طيلة الموسم على «الحرڤة».
وقال أحد المتعاملين بأن أسعار التأشيرة وخدمات النقل تبقى مستقرة وثابتة طيلة الموسم، وهي في حدود 260 ريال لكل معتمر، غير أن ما يحدد سعر العمرة ويتحكم في الزيارة والنقصان هو الإقامة وأسعار الفنادق، التي لها ثلاث مراحل مختلفة، حيث تكون منخفضة في البداية ثم ترتفع تدريجيا في شهر رجب، قبل أن تصل إلى ذروتها خلال شهر رمضان.
واعتبرت شركات العمرة السعودية بأن تأخر موسم العمرة في الجزائر، قد فوت على الجزائريين فرصة الاعتمار بأقل ثمن ممكن، خاصة وأن العمرة هذا الموسم تم فتحها في شهر محرم، حيث يقل الإقبال، الأمر الذي جعل الأسعار منخفضة كثيرا مقارنة بشهر ربيع الأول الذي يدخل موسم العمرة في مرحلة جديدة.
وتصل الغرامة التي يتم تسديدها من قبل الوكيل السعودي وكذا الجزائري، في حال إقدام معتمر على الحرقة إلى 25 ألف ريال ما يقارب 80 مليونا بالعملة الجزائرية، في حين تصل العقوبة إلى الإقصاء من قبل الوكيل السعودي والتسجيل بالقائمة السوداء بالنسبة للوكالة السياحية الجزائرية.
وأما بخصوص قطار الحرمين الذي سيتم إطلاقه الشهر المقبل، أكد المتعاملون بأن استغلال خدماته سيكون إلزاميا لتوفير راحة أكبر للمعتمر وكذا الحاج، مع تخفيف الزحام على منطقة الحرمين، الأمر الذي سيجعل تكاليف العمرة ترتفع بالنسبة لخدمات النقل بالنظر للفارق الموجود بين تكاليف القطار وتكاليف الحافلة.