العربي يدعو وزراء الخارجية لدعم وثيقة تطوير الجامعة العربية
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي عن أمله في أن يحظى التقرير المعروض على مجلس الجامعة العربية بخصوص تطوير المؤسسة، وإعادة هيكلتها بتأييد من قبل وزراء الخارجية العرب، ووضع التوصيات التي خرج بها موضع التنفيذ.وأوضح في كلمته أمام مجلس الجامعة العربية اليوم أن التقرير يتضمن الجهود المبذولة لتطوير جامعة الدول العربية وتحديث آليات عملها، وذلك حتى تتمكن الجامعة العربية من مواكبة المتغيرات الإقليمية والدولية وما يفرضه الواقع العربي الراهن من تحديات لابد من التعامل معها برؤية جديدة وآليات عمل متطورة، ويتضمن التقرير أبرز النتائج التي توصل إليها تقرير اللجنة المستقلة التي تم تشكيلها لهذا الغرض مشفوعةً باقتراحات لدراستها، واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها.وعلى جانب آخر أكد العربي أنه رغم الماساة التي تشهدها سوريا حاليا إلا أنه لايجب أن نفقد الأمل بخيار الحل السياسي وبالجهود التي يبذلها الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي المشترك والذي حدد منطلقات هذا الحل في تقريره الأخير أمام مجلس الأمن، وهو أن هذا الحل لابد وأن يكون سورياً بامتياز، وأن يحظى بدعم الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في مجريات الأزمة السورية لتسهيل عملية التوصل إلى الاتفاق على حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية لإدارة مهمات المرحلة الانتقالية ونقل السلطة كاملة.وشدد العربي على ضرورة أن تحسم الحكومة السورية موقفها، وتستجيب بشكل فعلى وواضح للمبادرة التي أطلقها رئيس الائتلاف الوطني السوري الشيخ أحمد معاذ الخطيب، والتي حظيت بدعم واسع من أبناء الشعب السوري، وبمساندة من الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة السورية. واعتبر أن تبديد هذه الفرصة المتاحة لسرعة التوصل إلى الاتفاق على خطوات الحل سيكون لها بلا شك عواقب وخيمة وتداعياتٍ خطيرة على سورية وشعبها ومستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها وحول القضية الفلسطينية أكد العربي مواصلة الجهود والمشاورات العربية مع الإدارة الأمريكية وروسيا الاتحادية والصين الشعبية وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في مجلس الأمن، من أجل بلورة آليات جديدة تتيح الانطلاق نحو مسار مفاوضات جدية، وعلى أسس ومرجعيات الشرعية الدولية المتفق عليها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة المكتملة المقومات، وذلك في إطار زمني محدد وملزم.وأعلن الأمين العام أن تلك الجهود أسفرت عن إحراز بعض التقدم في إطار التفهم لضرورة تغيير المسار، إلا أن هذا التقدم ليس كافياً ولايزال التحرك العربي يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود وتنسيق المواقف على الصعيد الدولي حتى يمكن لهذا التحرك أن يأتي ثماره ولا يذهب هباءً، أو يتم التلاعب به لمنح إسرائيل المزيد من الوقت للتمادي في انتهاكاتها ومواصلة تنفيذ مشروعاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشرقية.