العرباوي: الجزائر تؤيد أي مبادرات من شأنها ابعاد شبح الحرب عن سوريا
أكد ، نذير العرباوي مندوب الجزائر الدائم بالجامعة بالعربية اليوم ، تأييد الجزائر لاي مبادرات رامية الى ابعاد شبح الحرب عن سوريا وتفتح آفاقا للحل السياسي السلمي في اطار المؤتمر الدولي “جنيف2 “. وقال ، العرباوي في تصريح ل “واج” في ختام أشغال مجلس الجامعة على مستوى المندوبين خصصت لبحث تطورات الوضع في سوريا مساء اليوم ان المبادرة الروسية بشأن اخضاع السلاح الكيماوي السوري للرقابة الدولية تحمل انفراجة نسبية من شأنها ابعاد شبح الحرب في المنطقة وتمنح المجتمع الدولي فرصة سانحة لمواصلة جهود التوصل الى حل تفاوضي بين اطراف النزاع تحت اشراف الامم المتحدة في اطار مؤتمرجنيف 2. وأشار الى ان هناك ردود افعال “مشجعة” بشأن هذه المبادرة على المستوى الدولي حيث اعربت دول كانت تتبنى المقاربة العسكرية لحل الازمة السورية عن استعدادها للتعامل معها بشكل ايجابي فضلا عن الدول التي رحبت بها او أيدتها.وقال ان الدول العربية ينبغي عليها ان “تواكب”هذا التوجه الايجابي لحل الازمة السورية في اطار سياسي سلمي يجنب الشعب السوري مخاطر الحرب وويلاته. وأكد ان الجزائر التي كانت ولا تزال تحذر من مخاطر التدخل العسكري الاجنبي في سوريا “عبرت عن تاييدها لهذه المبادرة” على غرار الامين العام للجامعة العربية والعديد من الدول العربية “المحبة للسلام” كما ترحب بكل “مبادرات رامية الى ابعاد شبح الحرب عن سوريا وتفتح افاق الحل السلمي. وشدد على ان موقف الجزائر ينبع من أنه “لا يمكن ان يسجل على الدول العربية انها غير متضامنة مع شعب شقيق يعيش أزمة خانقة دموية منذ سنتين ونصف” وانه على قرارات الجامعة ان تتجاوب مع المبادرات الايجابية التي تتيح انفراجا في سوريا والتي لاقت ترحيبا من كل المجتمع الدولي تقريبا على اختلاف مواقفه من اطراف النزاع فيه. كما شدد ايضا على ضرورة ان تكون قرارات الجامعة العربية “عاكسة لنبض الشارع العربي والاصوات التي تتعالى في المنطقة العربية الرافضة لاي عمل عسكري ضد سوريا والمتضامنة مع الشعب السوري في صيانة اسقلاله وسيادته وسلامة اراضيه وايضا في تحقيق تطلعاته الى الحرية والكرامة الديمقراطية”. وكانت مصادر مقربة من الاجتماع أشارت الى وجود اختلاف بين اعضاء المجلس بشأن الموقف من المبادرة الروسية التي أعرب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي امس عن تأييده لها. وأشار الى ان الدول الخليجية أكدت في مقارباتها على الموقف الذي تضمنه بيان المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي امس الثلاثاء بشأن الازمة السورية والذي اعتبر ان وضع الأسلحة الكيميائية في سوريا تحت إشراف دولي “لن يوقف نزيف الدم السوري” ودعوة المجتمع الدولي إلى”عدم التأخير والمماطلة في اتخاذ إجراءات رادعة ضد النظام السوري”. فيما أكدت دول اخرى ومنها الجزائر ومصر والعراق والسودان ولبنان اضافة الى الامين العام للجامعة العربية على ضرورة تأييد أي مبادرة تبعد تدخلا عسكريا اجنبيا محتملا في سوريا من شأنه تهديد السلم والامن في المنطقة. وكان هناك اتجاه الى تأجيل اصدار البيان الختامي الى الغد غير ان العديد من الدول رفضت ذلك لكون غدا الخميس يتصادف مع انعقاد المجلس الوزاري
الاقتصادي الاجتماعي.