إعــــلانات

العرب المسيحيون يقودون حملة لتنصير الجزائريين الوافدين على البرازيل

العرب المسيحيون يقودون حملة لتنصير الجزائريين الوافدين على البرازيل

 مبعوثو منظمة «يوث ويد ا ميشن»:  نحن متطوعون في سبيل المسيحية مجانا

قبل أيام قليلة من انطلاق نهائيات كأس العالم في بلاد السامبا البرازيل، انطلقت مختلف المؤسسات الدينية في استغلال الحدث بإطلاق حملات كبري للترويج لمعتقداتها ومحاولة استهداف مختلف الجماهير التي تتوافد على البرازيل، بنشر أفكار جديدة ومحاولة التأثير على معتقدات الوافدين إلى البرازيل، خاصة تلك التي تختلف عن الديانات الموجودة في البرازيل، ما جعل أنصار المنتخب الجزائري الهدف المفضل لعديد شبكات التنصير، التي تريد استغلال شعبية كرة القدم من أجل استعطاف الزوار غير المسيحين، خاصة منهم الجزائريون المسلمون، حيث قامت منظمتان تنصيريتان على الأقل بمباشرة مخططاتها للإيقاع بأنصار الخضر في أول حصة تدريبية مفتوحة قام بها لاعبو المنتخب الجزائري بملعب «فالتير ريبيرو» في سوروكابا، أين لفت انتباهنا تواجد أشخاص بالزي العربي يتحدثون العربية ويوزعون منشورات وكتبا باللغة العربية على كل من يعتقدون أنه جزائري أو عربي، على هامش الحصة التدريبية.اعتقدنا في البداية أنهم يعملون في إطار حملة التعريف بالاسلام، غير أن صدمتنا كانت كبيرة ونحن نقترب ونتحدث مع «محسن» و«منصور» اللذين فرحا كثيرا لاستقبالنا وتحدثنا معهم باللغة العربية، قبل أن يقوما بتسليمنا كتبا تتحدث عن «الله»، ظننا أنها إسلامية قبل أن نكتشف أنها تتحدث عن المسيحية وتدعو إليها صراحة باللغة العربية، مع صور وشروحات عن الإنجيل الذي يمجد المسيح عيسي ويتحدث عن ألوهيته، داعيا الناس إلى المسيحية علانية. كما التقينا أيضا بمنظمة مسيحية أخرى تدعى   «YWAM» تطلق على نفسها «منظمة شباب في مهمة»، عند مخرج الملعب، حيث كان أعضاؤها يسلمون كل من يحمل علما أو أي شيئا يرمز للجزائر كتب الإنجيل ومطويات باللغة العربية تدعو إلى المسيحية.

سوريات لبنانيات وفلسطينيات مسيحيات لإغراء الجزائريين

ولفت انتباهنا فيما يخص هذه المنظمات خلال لقاءنا في سوروكابا، مساء أول أمس، أنها تستعمل العرب المسيحين لدعوة أنصار الخضر باللغة العربية، ما يؤكد استهدافها للجماهير الجزائرية بصفة خاصة، لأن الجزائر هي البلد العربي الوحيد المشارك في المونديال، حيث تقرب منا محسن ومنصور وأكدا لنا أنهما من سوريا وفلسطين ومعهما بعض اللبنانيين، حيث يقومون بحملة ضد التدخين ولتعريف العرب بأفكارهم ومعتقداتهم، وقد حاولوا إقناعنا بقراءة بعض الكتب التي عرضت علىنا مجانا حتى ولو كنا غير مقتنعين بها، واستعملوا في ذلك أسالىب الإقناع واللعب على العواطف والأمور المشتركة مثل اللغة والعروبة، فيما قامت منظمة أخرى بوضع فتيات حسنوات خصيصا من أجل جلب انتباه كل من حضر إلى الملعب لمشاهدة التدريبات.

«الانجيل».. «استيقظ»، «تذوق طعم الحياة الأبديــة»، «ماذا يعـــلم الكتاب المقدس» و«نظــرة الرب إلى التدخين» عناوين كتب مجانية من أجـــل أنصــــار الخـــضر!

وقامت المنظمات التنصرية بتوفير عشرات الكتب المجانية لأنصار الخضر، خلال التدريبات المسائية للمنتخب أمس الأول، تتحدث عن المسيحية وتعرّف بها، مع محاولة استمالة كل الناس بشتى الطرق حتى عن طريق الصحة، أين وزعت مطويات تحت غطاء التوقف عن التدخين للتحايل على الجزائريين الذين لم يفهموا ما كان يجري قرب ملعب «ريبيرو»، مساء الإثنين الماضي.

مناصرون جزائريون دخلوا في مناوشات مع المستشرقين المسيحين

وقد شهد محيط الملعب مناوشات كلامية بين بعض الجزائريين من الجالية الجزائرية المقيمة في البرازيل والذين قدموا إلى سوروكابا من الجزائر من اجل مساندة الخضر في المونديال وحضروا التدريبات، أين تلاسن 4 مناصرين على الأقل مع جماعة «شباب في مهمة»، بينهم إعلاميون جزائريون رفضوا أخد الكتب ولم يقبلوا الإلحاح الزائد من أعضاء المنظمة، ما جعلهم يواجهونهم بالكلام رفقة مناصرين جزائريين وقفوا ضد الحملة التنصيرية.

لخضر بن بشير مناصر جزائري يرد بقوة: «نحن مسلمون سنة ولا نريد رؤيتكم في مبارياتنا»

ولعل أبرز مثال هو المناصر الجزائري المقيم في البرازيل «لخضر بن بشير» الذي رد على المسيحيين العرب بالقول: «نعرف جيدا ما تفعلونه ولا داعي لمحاولة استعطافنا، نحن مسلمون سنّيون ولا نريد رؤيتكم في مباريات منتخبنا».

مناصر الخضر الوفي «شميسو» تشابك معهم بعدما حاولوا التقرب منه

مثال آخر وقفنا عليه بعد التدريبات كان تصرف المناصر الوفي للخضر «شميسو» الذي قدم من مدينة الورود البليدة، من أجل تشجيع الخضر بمفرده، حيث تشابك مع جماعة المنصّرين وكادت الأمور أن تتطور بين الطرفين أمام حالة الغضب التي تملّكت «شميسو»، بعد أن علم أن الكتاب الذي سلم إليه يدعو إلى النصرانية والابتعاد عن الاسلام بعنوان: «تدوق طعم الحياة الأبدية قبل النهاية».

المنظمات المسيحية تسعى للرد على حملة التعريف بالإسلام عن طريق استهداف الجزائريين

من خلال ما وقفنا عليه على هامش تدريبات الخضر بملعب «ريبيرو» في ساو باولو، تأكدنا أن المنظمات التنصيرية تسعي لاستهداف أنصار الخضر وإغرائهم، للرد على الحملة التي باشرها مسلمو البرازيل قبل أيام للتعريف بالإسلام وتعاليمه السامية في بلاد السامبا بمناسبة المونديال.

شبكات التنصير تكثف نشاطاتها قبل المونديال وأنصار الخضر مطالبون بالحذر

وقد كثفت شبكات التنصير العربية من نشاطاتها بعد قدوم المنتخب الجزائري إلى البرازيل، على أعتبار أنه الممثل الوحيد للعرب، وستواصل العمل أكثر مع قدوم أنصار الخضر إلى البرازيل، خاصة أن العدد قد يرتفع إلى أكثر من 5 آلاف جزائري، لذا فإن الجزائريين مطالبون بالحذر وتفادي الحديث مع هؤلاء الأشخاص والدخول في مناقشات معهم.

السلطات الجزائرية مطالبة باتخاذ إجراءات لحماية الجزائريين

من جهة أخرى، تبقى السلطات الجزائرية في البرازيل مطالبة بالتحرك من أجل ضمان عدم استعمال المنتخب الجزائري كغطاء للاستعمال الديني واستمالة الجزائريين، بسبب حبهم لكرة القدم وتواجدهم في البرازيل، خاصة أن الفيفا تؤكد على ضرورة عدم استعمال كرة القدم لأغراض سياسية أو دينية مهما كان السبب.

صحافي «النهار» لم يسلم من محاولة التنصير..  

هذا ولم يسلم الصحافيون من هؤلاء المسيحيين الذين استغلوا الحدث العالمي، ووجود أنصار «الخضر» المسلمين في البرازيل من أجل نشر الديانة المسيحية وتنصيرهم، حيث قامت تلك المجموعة بالتقرب منا وإلقاء السلام علينا، ثم الطمأنة على سلامتنا، وبعد ذلك، أعطونا كتابين للتعريف بالمسيحية، وقالوا إنه هدية مجانية، وطلبوا منا قراءته والاطلاع عليه، فضلا عن إخبارنا أن هناك عدة كتب أخرى إن حاولنا معرفة المزيد، كما لم يتوانوا في عرض خدماتهم علينا، وأكدوا أنهم تحت التصرف وطلب أي شيء منهم للمساعدة إن كنا في حاجة إلى خدماتهم طوال مكوثنا في البرازيل لتغطية فعاليات المونديال، وبعد اطلاعنا على محتوى الكتاب، تفاجأنا كثيرا، وأكدنا لهم أننا لسنا في حاجة إلى مثل هذه الكتب لأننا مسلمون، كما   استفسرونا عن عدد المناصرين الجزائريين الذين سيتنقلون إلى البرازيل، وعن توقيت وصول الجماهير الجزائرية في نية منهم لاستغلال الوضع.

 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/0gY5a