العثور على “زوفري” مذبوحا ومقتولا حرقا في ضواحي مغنية بتلمسان!
اهتزت ضاحية “المصامدة” الواقعة في إقليم دائرة مغنية الحدودية غرب ولاية تلمسان، على وقع جريمة قتل مريعة، ذهب ضحيتها شاب ينحدر من إحدى ولايات الشرق الجزائري، والذي تنقل مؤخرا إلى الحدود الغربية بحثا عن فرصة عمل في مجال البناء أو أي نشاط يوفر له هامش ربح يقتات منه، هربا من الظروف المادية المزرية التي يمر بها.
وخلال هذه الرحلة، استطاع تأمين فرصة عمل له بدائرة “مرسى بن مهيدي”، إلا أن القدر كتب له نهاية مفجعة بعد لقاء هذه الفرصة، حيث كان الأخير متواجدا في محطة نقل المسافرين، وهناك صادف أحد المسبوقين قضائيا، قبل أن يسلبه هاتفه النقال ورخصة خاصة بالسياقة.
وعلى إثرها توجه الضحية إلى مقر الشرطة لإيداع شكوى، أفضت التحقيقات فيها إلى توقيف المشتبه فيه، وبعد إرجاع الهاتف المسروق بطريقة ودية، ادعى الجاني أن رخصة السياقة موجودة في مكان يستعمله للمبيت، حيث دعا الضحية إلى مرافقته لتمكينه من الحصول على الرخصة المفقودة.
وهناك تخلص منه بطريقة متوحشة، أين أقدم على قتله ذبحا، ثم أحرق جثته وقام بدفنها في مكان مهجور، وعند فرار الجاني إلى إحدى ولايات الغرب الجزائري بحثا عن ملاذ للاختباء لدى أحد معارفه، ذاعت أنباء كثيرة عن اختفاء الشاب الذي قدم من ولاية شرقية للعمل في ظروف غامضة.
وعليه باشرت مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها في القضية، أين استطاعت فك لغز الاختفاء بالعثور على المفقود مقتولا ذبحا، ومن ثمة حرقا، حسب ما أفادت به مصادر مقربة من عائلة المغدور، التي تلقت اتصالا من مصالح الدرك الوطني حول المعالم الرئيسية لهذه الجريمة، حيث أعقبها توقيف اثنين من المشتبه فيهم، فيما لا يزال رفقاؤهما في حالة فرار.