العثور على جثة نور الدين دبروني في وادي الحراش بعدما حاول إنقاذ جيرانه من الغرق
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
إهتز سكان حي قصبار دبروني للبيوت القصديرية لواد أوشايح باش جراح أمس، إثر وفاة نور الدين في الوادي، نورالدين كان وجيرانه ليلة أول أمس، بصدد إنقاذ السكان من الغرق بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة ليلة الأربعاء، مما أدى بالقاطنين لحي دبروني إلى الاحتجاج وغلق الطريق السريع الذي يمر عبر النفق المحاذي لواد أوشايح، حيث تمكنت السلطات من إيجاد جثة المرحوم صباح أمس عند الحادية عشرة وخمس وأربعين دقيقة بوادي الحراش.
وتنقلت ”النهار” صبيحة أمس، إلى عين المكان، أين نقلت حقائق عن عائلة الفقيد حول كيفية وقوع الحادثة التي شهدها حي قصبار دبروني ليلة الأربعاء.. اللقاء كان مع زوجته التي كانت تبكيه بحرقة، حيث روت لنا تفاصيل القصة رفقة السكان والعديد من المواطنين الذين كانوا حاضرين أثناء الحادثة، ”نور الدين بونقيب” البالغ من العمر 54 سنة أب لأربع أطفال وموظف بمحطة بنزين، توجه مع رجال الحي ليلة أول أمس، على الساعة العاشرة ليلا، لطلب تدخل السلطات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ضحايا الفيضانات من أصحاب البيوت القصديرية في مياه الوادي والأمطار التي باتت تشارك السكان غرفهم، أين عجز نور الدين عن اجتياز الطريق التي كانت تفيض ماء رفقة صديقه عمر، أين جرفته مياه الوادي بسبب قوتها وعدم تمكن المواطنين من إنقاذه. وقد أفادت الزوجة في لقاء مع ”النهار” أنها رأت زوجها للمرة الأخيرة، أين دخل للبيت على الساعة العاشرة والنصف ليلا بعد صلاة العشاء، قصد تغيير ثيابه المبللة من الأمطار والعودة لإنقاذ السكان من الغرق والبحث عن المساعدات والتدخلات، وأضافت ابنة المرحوم أن أبوها مات رجلا شهما لأنه كان ينقذ الجيران من الغرق وكان يبحث عن المساعدة.
ومن جهة أخرى، يطالب سكان حي قصبار دبروني لواد أوشايح بالتدخل الفوري والترحيل الضروري من البيوت القصديرية لعدم فقدان رجال الحي وسكانه خلال الأمطار الغزيرة لهذا الموسم وعدم التعرض لمثل هذه الحالات كغرق البيوت وتلفها. من جهته، قال عمر صديق المرحوم، إن طلب المساعدة والإنقاذ باءت بالفشل وإن الحماية المدنية تأخرت في التدخل، عندما ذهب رفقته لطلب المساعدة، حيث لم يتم الإصغاء لطلبهم، وفي طريق العودة إلى الحي اجتاز رجال حي قصبار دبروني الطريق الوعر الرابط بين مديرية الأمن وحي دبروني، وهناك جرت الواقعة، حيث كان يستحيل عبور الطريق بسهولة بسبب الفيضان وعمق المياه التي تمنع المارة من العبور، وما كان على رجال الحي إلا أن يتخذوا الطريق الضيق الذي كان على حافة الوادي معبرا، أين فسح نور الدين الطريق لصديقه عمر، مما أدى إلى سقوطه وانزلاقه في الوادي، و”حاولت مساعدته على الخروج من الوادي يقول عمر- لكنني لم أنجح بسبب قوة الوادي وثورانه”.
وأضاف عمر صديق نور الدين في لقاء مع ”النهار” أنه قد حاول إنقاذه وإعطاءه يده قصد إخراجه ولكن قوة المياه منعته من ذلك.
السكان يغلقون الطريق تنديدا بسياسة اللامبالاة
وفي ذات السياق، عبّر سكان حي دبروني عن غضبهم وقلقهم من خلال إغلاق الطريق السريع لواد أوشايح غاضبين من سياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف السلطات منذ سنين والوعود التي تلقاها السكان بترحيلهم إلى أحياء جديدة وسكنات أخرى مما انتهى بالفشل، حيث ردد غالبية السكان بعبارات متنوعة تهدف إلى التدخل والترحيل الفوري ”لا نريد موت رجالنا، لا نريد أن نموت في هذه الأمطار، أين السلطات، أين الحماية المدنية”، وغيرها من العبارات المنددة.