العثور على أرشيف “هام وسري” لبلدية “أوريسيا” في سطيف مرميا وسط الوديان!
مصالح الدرك فتحت تحقيقا في القضية
فتحت مصالح الدرك الوطني، نهار أول أمس، تحقيقا في عملية إتلاف أرشيف ببلدية “الأوريسيا” بسطيف بطريقة مشبوهة وخارج الأطر النظامية والقانونية المعروفة.
الحادثة حسب مصادر موثقة لجريدة “النهار”، بدأت، مساء الجمعة الماضي، حين عثر مواطنون على العشرات من علب الأرشيف والأوراق الإدارية مرمية في المكان المسمى “واد السكايمية” في شمال مدينة “أوريسيا”، غير بعيد عن الطريق الوطني رقم 09 نحو بجاية، وقاموا بإخطار مصالح الدرك الوطني ومصالح الشرطة بعين أرنات، وفي الحال تنقلت عناصر الدرك الوطني بالفرقة الإقليمية لبلدية “أوريسيا” إلى عين المكان لمعاينة الحادثة، أين قاموا بجمع واسترجاع كمية من هذا الأرشيف من دون التمكن من جمع كل ما تم رميه، بسبب الظلام والرياح التي بعثرت الأوراق في كل الجهات، حيث فتحت ذات العناصر تحقيقا في هذه القضية، وتم الاستماع إلى الأمين العام للبلدية، لأنه هو المشرف على التسيير الإداري للبلدية، وسيتم الاستماع إلى كل من له علاقة بالقضية بسبب الغموض الذي يكتنف رمي الأرشيف في ظروف غامضة، كمراسلات إدارية بعضها يكتسي طابع السرية، ومداولات للمجلس البلدي السابق واتفاقيات ووصولات وغيرها من الوثائق، كما أن الأرشيف كان متواجدا في مكتب خاص داخل مقر البلدية، ليتم منذ شهور تحويله إلى مكتب يتواجد بحظيرة البلدية، وهو ما سهّل إخراجه في يوم عطلة في حادثة أثارت الكثير من الاستغراب من طرف مواطني البلدية.
التحقيق في عملية محاولة إتلاف أرشيف بلدية “أوريسيا” ربما سيكشف العديد من القضايا التي تكون سببا في إتلاف الأرشيف وطمس معالم الفساد، خاصة التعدي على العقار الفلاحي ونهب أراضي المستثمرات الفلاحية والبناء فوقها من دون وجهة حق وغيرها من الأمور.