العاهل الأردني يحذر من تداعيات الأزمة السورية على منطقة الشرق الأوسط
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الأحد،دعم بلاده لإيجاد حل سياسي للازمة في سوريا التي تعاني من اضطرابات منذ ما يقرب من عام ونصف محذرا من تداعياتها على منطقة الشرق الأوسط.وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أكد خلال مباحثات في عمان اليوم مع الحاكمة العامة لاستراليا كوينتن برايس “دعم الأردن لإيجاد حل سياسي للازمة في سوريا بما يحافظ على ووحدتها وتماسك شعبها ويضع حدا للعنف وإراقة الدماء”.وحذر العاهل الأردني خلال المباحثات التي تطرقت إلى “التطورات المتسارعة في سوريا” من “تداعيات الأزمة في سوريا على المنطقة”. وأشار في هذا الصدد إلى “ما يتحمله الأردن من أعباء متزايدة جراء استمرار نزوح اللاجئين السوريين إلى المملكة نتيجة لتدهور الوضع وازدياد حدة العنف في سوريا”. ويقيم بالأردن نحو 177 ألف لاجئ سوري.ووجهت الحكومة الأردنية السبت نداء إغاثة عاجل لمساعدتها في تحمل التكاليف الناجمة عن استضافة اللاجئين السوريين جراء تجاوز طاقة المملكة لاستيعاب اللاجئين السوريين “حدها الأقصى”. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني جعفر حسان خلال مؤتمر صحفي أمس السبت أن الأردن سيكون بحاجة إلى 700 مليون دولار في حال وصل عدد اللاجئين السوريين إلى 250 ألف لاجئ. من ناحية أخرى استعرض الملك عبد الله الثاني الظروف المحيطة بعملية السلام لافتا إلى مركزية القضية الفلسطينية.وأكد على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في العمل على مساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى المفاوضات المباشرة التي تبحث جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني والتي تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.وكانت الحاكمة العامة لاستراليا قد بدأت السبت زيارة دولة إلى الأردن تستغرق عدة أيام.