العاصمة “تتحصن” تتحسب لاعتداءات محتملة يوم 11 جانفي المقبل
قامت مصالح الأمن بالعاصمة بغلق الطرقات المؤدية إلى مقر قصر الرئاسة و السفارات الأجنبية و مقرات الهيئات الحساسة مع منع دخول الشاحنات و سيارات النقل العمومي والسيارات إلى أحياء بن عكنون ، حيدرة ، الأبيار
مع وضع سياج وحواجز أمام مقرات الشرطة و الدرك و الثكنات العسكرية و منع توقف السيارات كما أصدرت الإدارات العمومية تعليمات بضرورة الإبلاغ عن الشاحنات في حال تسجيل تأخرها عن الالتحاق بمقراتها وتم دعم أفراد الحواجز و نقاط التفتيش برشاشات كلاشينكوف بعد أن كانوا يحملون في وقت سابق مسدسات أوتوماتيكية.
عززت أجهزة الأمن الإجراءات الأمنية في العاصمة وضواحيها على خلفية العملية الانتحارية الأخيرة بالناصرية بولاية بومرداس و تكون أجهزة الأمن تتوفر على معلومات بوجود مخطط تنفيذ سلسلة من العمليات الانتحارية تستهدف العاصمة تستهدف العاصمة يوم 11 جانفي المقبل و هو التاريخ الذي أصبحت”تتبرك” به قيادة الجماعة السلفية للدعوة و القتال التي تحولت إلى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” خاصة بعد تسجيل سرقة عدة شاحنات شرق العاصمة الأسبوع الماضي و تيزي وزو “في ظروف غامضة”.
و تشير التحقيقات الأولية إلى استخدامها من طرف الإرهابيين في عمليات انتحارية ، لكن مصادر أمنية شددت على أن الإرهابيين قد ينفذون عمليات قبل هذا التاريخ أو بعدها ” قد يسعون لتجاوز الإجراءات الأمنية و إيهام مصالح الأمن بعدم تنفيذ اعتداءات في “اليوم المنتظر” لتباغت مصالح الأمن في يوم آخر ” مستندا إلى العملية الانتحارية التي استهدفت مقر أمن دائرة الناصرية ببومرداس حيث تفيد معلومات من التحقيق أن العملية كان مخطط لها بمناسبة رأس السنة الميلادية في حدود منتصف الليل ” لكن الإجراءات المشددة أجلت العملية بيوم واحد فقط و تمت في ساعة مبكرة جدا بعد صلاة الفجر.
و كانت مصالح الأمن قد قامت بغلق الطريق المؤدي إلى قصر رئاسة الجمهورية بالمرادية حيث منع على السيارات كما يخضع جميع المارة المشتبه فيهم إلى التفتيش و المراقبة ، وتم غلق المسالك المؤدية إلى السفارات الأجنبية في الجزائر و الهيئات الرسمية و الدبلوماسية بمختلف أحياء العاصمة و تم نصب حواجز أمنية ثابثة بمختلف المنافذ المؤدية إليها مع تجنيد شاحنات الشرطة بمحيط هذه المقرات و رفع عدد الأعوان المكلفين بالحماية و الأمن
و علم أن والي ولاية الجزائر أصدر تعليمة بالتنسيق مع مصالح الأمن تقضي بمنع دخول الشاحنات و السيارات التجارية إلى هذه الأحياء “إلا إذا كان أصحابها يتوفرون على وثيقة تثبث سبب تنقلهم إلى المنطقة” و لا يسمح للغرباء الدخول أو التوقف خاصة ليلا ، و تم منع التوقف بالشوارع الرئيسية بالعاصمة مع تكثيف الدوريات المتنقلة التابعة للدرك و الشرطة في الأحياء الشعبية و تم تجنيد فرق أمنية خاصة للقيام بحملات مداهمة داخل القطارات كما تم اعتماد الحواجز الأمنية الفجائية خاصة ليلا في مواقع متفرقة بالعاصمة ، بومرداس و تيزي وزو .
و أصدرت إدارات العديد من الشركات العمومية تعليمات لموظفيها للإبلاغ العاجل عند تأخر الشاحنات أو المركبات التابعة لها عن الالتحاق بالمؤسسة بحوالي ساعة أهمها شركة نات كوم و سيارات الإسعاف و الحماية المدنية شاحنات ذات صهاريج خاصة بتوزيع المياه الصالحة للشرب و تقول مصادرنا أن التعليمة ستمتد إلى مختلف المؤسسات الخاصة و الخواص في ظل ارتفاع سرقة السيارات شرق العاصمة و بولايتي تيزي وزو و بومرداس حيث سجلت 3 سرقات الأسبوع الماضي بالرغاية و تيزي وزو و هو مؤشر لدى أجهزة الأمن من استخدامها في عمليات انتحارية بالعاصمة و ضواحيها ، و تخضع جميع المركبات المجهزة بصهريج إلى التفتيش الدقيق في نقاط التفتيش و المراقبة.وعززت أجهزة الدرك و الشرطة إجراءات الحراسة أمام مقراتها بوضع حواجز حديدية و منع توقف السيارات على بعد 80متر .