الضمان الاجتماعي يحقّق في الشهادات المرضية للأطباء والممرضين
ممرضون قدموا شهادات صادرة عن مستشفى الأمراض العقلية للامتناع عن العمل في رمضان…!
وجّهت إدارات المستشفيات الجامعية مراسلات إلى مصالح الضمان الاجتماعي، للتحقيق في شهادات مرضية، قام بتقديمها العديد من عمال شبه الطبي والأطباء، للامتناع عن العمل خلال شهر رمضان، حيث فاقت مدتها 20 يوما.وحسب مديري المستشفيات، ممن تحدثت إليهم ”النهار”، فان هذه المؤسسات شهدت منذ بداية شهر رمضان، غيابات بالجملة مع تقديم شهادات مرضية مدتها تفوق 20 يوما، حيث سجلت أغلبها في أوساط عمال شبه الطبّي.واستنادا إلى ذات المصادر، فإن الأطباء بدورهم، سجلت غيابات متكررة في أوساطهم، خاصة خلال اليوم الأول من شهر رمضان، إذ امتنع نصف الأطباء عن تأدية مناوبتهم الليلية، التي كانت مصادفة ليوم الجمعة الماضي، حتى أنهم لم يقوموا بعملية الاستبدال مع أطباء آخرين من أجل ضمان الخدمة الأدنى لفائدة المرضى، الذين وجدوا أنفسهم يتنقلون من مستشفى إلى آخر بحثا عن الأطباء خاصة المساعدين منهم.وعلى الصعيد ذاته، كشفت ذات المصادر أنه حتى الأطباء وأعوان شبه الطبي الذين التزموا بأداء المناوبة الليلية، لم يتم إيجادهم خلال الفترة الممتدة بين 9 ونصف مساء إلى غاية منتصف الليل، بحجة أدائهم لصلاة العشاء والتراويح، حيث تقرر معاقبتهم بخصم تلك الساعات من أجورهم، مع إحالتهم على المجالس التأديبية، بسبب الإهمال، الذي قد ينجم عنه وقوع مشاكل في المصالح، أو تعرض المرضى لتعقيدات أيا كان نوعها.وفي سياق متصل، أوضح مديرو المستشفيات، أنه بالنظر إلى التزايد الكبير في أعداد الشهادات المرضية، التي تجاوزت ثلاثين يوما، فإنه تم توجيه مراسلات عاجلة إلى مصالح الضمان الاجتماعي، من أجل التحقيق في صحة الشهادات المرضية، التي تزامنت مع شهر رمضان، وعطلة فصل الصيف، كما لاحظ مدراء المستشفيات، أن بعض الممرضين قدّموا شهادات طبية صادرة عن مستشفى الأمراض العقلية بدريد حسين للامتناع عن العمل. وذكرت ذات المصادر، أنه للتخفيف من عمل الأطباء شهر رمضان، قام أغلبيتهم بتأجيل مواعيد الاستشارات الطبية والعمليات الجراحية إلى شهر سبتمبر، وهو الأمر الذي أثار سخط العديد من المرضى، الذين بالإضافة إلى تأجيل مواعيد الكشف الخاصة بهم، لا يجدون طبيبا أخصائيا لمعالجتهم خاصة خلال الفترات المسائية. من جهة أخرى، كشف مصدر رسمي من مبنى المفتشية العامة للصحة، على مستوى وزارة الصحة، أنه سيتم إيفاد فرق تفتيش فجائية، خاصة على مستوى مصالح الاستعجالات والتوليد، للتحري عن ظاهرة غيابات الاطباء المتكررة.