الصحف اليمنية والخليجية تحذر من خطورة الوضع في اليمن وتؤكد أهمية الحفاظ على استقرار البلاد
حذرت الصحف اليمنية والخليجية اليوم الإثنين من خطورة الوضع المتأزم في اليمن وانعكاساته الوخيمة على الحياة الإجتماعية مؤكدة أهمية المبادرة الخليجية في معالجة الأزمة والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار البلاد
وقد حذرت عدة صحف يمنية من خطورة تطورات الوضع في اليمن والناجمة عن استمرار المسيرات المؤيدة والمعارضة للنظام التى تنتظم في مختلف المدن اليمنية بسبب ما ينجم عنها من حوادث مؤلمة وقتلى ومصابين.
ذكرت صحيفة (14 أكتوبر) اليمنية اليوم عن دراسة تحليلية لتطورات الأوضاع السياسية الراهنة فى اليمن أن ثمة توقعات مختلفة لمرحلة ما بعد إسقاط النظام الحاكم الذى تدعو إليه الحركات الاحتجاجية فى ساحات الاعتصام فى صنعاء وفى كبرى المدن اليمنية, مشيرة إلى أن التكهنات تكثر حول مستقبل اليمن. وقالت الصحيفة “إنه على الرغم من أن هناك من يتوقع 4 سيناريوهات ممكنة, تتمثل إما في تسليم السلطة إلى مجلس عسكرى, أو إلى مجلس رئاسى, أو إلى نائب الرئيس, أو إلى حكومة وحدة وطنية انتقالية تعمل على إدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية وتشرف على تعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية, إلا أن هناك من يرى أن (يمن ما بعد صالح) يتجه نحو الخلافة الإسلامية”.
ورأت الصحف الخليجية في مواضيع لها نشرتها اليوم أن خروج اليمن من أزمته السياسية وإنجاح المبادرة الخليجية التي تستجيب لمطالب الشعب اليمني وتطلعاته مسؤولية تقع على عاتق جميع الأطراف سواء في المعارضة أو في الحكومة ومرهون أيضا بارتقاء الجميع للمصلحة الوطنية العليا التي تقدم مصالح الوطن ووحدته واستقراره على أية مصالح أخرى.
وفي هذا السياق أشارت صحيفة “الوطن” القطرية في افتتاحيتها إلى أن إصرار طرفي الأزمة في اليمن وتشبث كليهما بمواقفه تسبب في انقسام خطير ليس فقط على مستوى الشارع وإنما وهذا هو الأخطر على مستوى الجيش.. موضحة أن صراع الإرادتين تسبب في إراقة الدم وتعطيل الحياة وتضييع الموارد ووضع اليمن كله على فوهة بركان مدمر.
وبهذا الشأن أكدت صحيفة “الراية” القطرية أهمية إنجاح المبادرة الخليجية في معالجة الأزمة السياسية اليمنية المتواصلة منذ أكثر من شهرين والتي تشهد مسيرات إحتجاجية مستمرة أدت إلى مئات القتلى والجرحى وتعطيل الحياة الإقتصادية الإجتماعية.
ووصفت الصحيفة حضور وفد من أحزاب المعارضة اليمنية للقاء الوزاري الخليجي يوم امس في الرياض بانه خطوة على الطريق الطويل ستتبعه بالضرورة خطوات عديدة وكثيرة لحل هذه الأزمة التي تفاقمت كثيرا وأصبحت تهدد وحدة الشعب اليمني ووجوده.
ومن جهتها ثمنت صحيفة “الشرق” القطرية في افتتاحيتها دور الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الذي عقد أمس في استكمال الخطوات العملية لتحقيق المبادرة الخليجية الهادفة إلى انتقال السلطة سلميا في اليمن.
وأكدت صحيفة “المدينة” السعودية أهمية المبادرة الخليجية في السعي لتسوية الأزمة اليمنية. مشيرة إلى أن الإجتماع الإستثنائي الأخير يعد الثالث من نوعه في غضون أسبوعين ضمن سلسلة الاجتماعات التي بدأت في الثالث من شهر أفريل
بإطلاق المبادرة الخليجية. وقالت الصحيفة أن هذه المبادرة حملت في طياتها عناصر النجاح بتضمنها آلية تعكس حلولا واقعية للأزمة ترتكز أساسا على حقن الدماء وعودة الأمن والاستقرار لليمن.
وقد أكدت الصحف الخليجية في هذا الصدد ضرورة أن يؤدي الحل الذي سيفضي عن اتفاق بين الحكومة وأحزاب المعارضة اليمنية إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وأن يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح وأن يتم انتقال السلطة بطريقة سلسة وآمنة تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني.
واعتبرت أن المبادرة الخليجية تستجيب لتطلعات وآمال الشعب اليمني في الإصلاح السياسي والاقتصادي وتستجيب لمطالب التغيير في البلاد بما يحفظ وحدة اليمن واستقراره.