الشيخ بن لادن يبحث مع بلخادم إقامة مدينة النور في الجزائر
لفت المستثمر السعودي طارق محمد بن لادن، شقيق أسامة بن لادن، زعيم تنظيم “القاعدة”، أمس المشاركين في الجلسات الوطنية والدولية للسياحة المنعقدة بنادي الصنوبر بالجزائر اهتمام بعض الحضور،
وذلك على خلفية لقبه العائلي وصلته المباشرة بالرجل الأول في تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن. وأوضح المكلف بالإعلام لدى بن لادن ريان عبد الله باحارث في تصريح حصري لـ”النهار”، مساء أمس، أن مؤسسة الشرق الأوسط للتطوير تعتزم إنشاء مدن جديدة بالجزائر إضافة إلى مشاريع استثمارية أخرى يستفيد منها الطرفان أي المستثمر والشعب الجزائري، داعيا السلطات الجزائرية، لتقديم تسهيلات للشركة التي يمثلها.
وأكد المتحدث أن الجزائر بإمكانها التطور نحو الأحسن من خلال منح فرص استثمارية لرجال الأعمال العرب عامة ومنطقة الخليج خاصة. وقد حظي الشيخ بن لادن كما يطلق عليه، بمعاملة خاصة من طرف السلطات الجزائرية، من حيث نوعية الاستقبال، ومرافقة الوزير شريف رحماني له الى مأدبة غذاء اقامها على شرف الوفود المشاركة في هذه الجلسات. ويردد العارفون بالشيخ الذي تجاوز العقد السادس من العمر انه لا يتقاسم نفس الافكار مع شقيقه الذي هزت قناعاته العالم إثر احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001
وقد تعرض المعني للتحقيق من قبل مختلف أجهزة الاستخبارات العالمية وفي مقدمتها الامريكية، ولكن صلته بالاوساط المالية الامريكية، واحاطته بكبار المستشارين في العالم شفعت له، ومن بين هؤلاء وزراء بارزون في الحكومة البريطانية، وكذا كبار الساسة والوزراء الامريكيون في مختلف الادارات البيت الابيض الذين يشتغلون معه ويشرفون على اضخم المشاريع التي اطلقها والتي قد يطلقها في الجزائر.
وبالرغم من صلته باسامة بن لادن، الا انه يتمتع بمصداقية في اوساط المال والاعمال، وحتى لدى الساسة ليس فقط في منطقة الخليج وحدها، بل حتى في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يشاركه كبار المسؤولون في الإدارة الحالية في الكثير من المشاريع الموزعة على منطقة الخليج.
وقد وصل اول امس طارق محمد بن لادن الى الجزائر في طائرة خاصة، علما انه اول زبون لطائرة “اريون” الأسرع من الصوت. وقد وافقت الحكومة اليمنية منذ ايام قليلة لانشاء مشروع جديد في صنعاء والمتمثل في مدينة نور، ونفس المشروع يعتزم بن لادن اطلاقه في الجزائر وتقدر تكلفته بحسب خبراء من مكتبه بملايير الدولارات.