إعــــلانات

الشاذلي كان مجرد ملازم و هرب إلى تونس خوفا من الحرب

الشاذلي كان مجرد ملازم و هرب إلى تونس خوفا من الحرب

قال عمار بن تومي، المجاهد

 

 وأول وزير عدل عيِن بعد الاستقلال، إن مؤهلات الرئيس الشادلي بن جديد لا تسمح له بأن يهدد بالكشف عن ملفات خطيرة حول الحكومة المؤقتة”، كون هذا الأخير عديم المستوى من الجانب الثقافي والسياسي و حتى الأخلاقي.

أبدى، بن تومي استغرابه من التهديدات الصادرة عن الشادلي بن جديد الذي جاهد إبان الثورة برتبة ملازم لا أكثر و لا أقل وليس قائد فيلق كما صرح به.

و الأخطر من ذلك قد غادر الجزائر باتجاه تونس لما بلغت الحرب ذروتها، قائلا” إن الشادلي خواف، و لم يستطع حتى البقاء بالجبل لمواصلة الجهاد و هرب إلى تونس”، مطالبا إياه التزام الصمت و التوقف عن التهديدات التي لا تستند على وثائق رسمية تفضح عمل الحكومة المؤقتة،

 و هذا حتى يتمكن بن تومي عن الأسرار الفاضحة للشادلي الذي وصفه بعديم المستوى، مؤكدا في هذا الشأن أن الحكومة المؤقتة قامت بمهامها على أحسن وجه إلى أن استقلت الجزائر، وهي مهام كانت تحظى بشفافية تامة وقراراتها يعلن عنها المجاهد محمد يزيد الذي كان يشغل منصب وزيرا للإعلام آنذاك. هذا، و كشف بن تومي عن أسرار خطيرة قد تلطخ سمعة الشاذلي لاتزال يحتفظ بها و يهدد بكشفها في حال تمادي هذا الأخير في تهديداته التي لم تلطخ سمعة الحكومة المؤقتة بأي حال من الأحوال.

و كان الرئيس السابق للجمهورية، الشاذلي بن جديد، قد وجه في آخر خرجة له و بالتحديد في مداخلته خلال فعاليات ملتقى المجاهد الراحل عمار عسكري بولاية الطارف، أصابع الاتهام للحكومة الجزائرية المؤقتة، محملا إياها مسؤولية العداء للقاعدة الشرقية بإرسالها جواسيس من ضباط فرنسا، كون الهيئة هذه لم تكن ترغب في إنشاء القاعدة سالفة الذكر، التي شكلت  حسبه- محورا أساسيا في إستراتيجية الثورة على الحدود من خلال الدعم اللوجيستيكي لجيش التحرير الوطني بإدخال الأسلحة، و هي الخرجة نفسها التي دعا فيها الشاذلي إلى إعادة النظر في كتابة تاريخ الثورة، باعتباره ”أي الشاذلي” كان قائد فيلق، فقد أشار ، إلى الخلافات العميقة التي ميزت العلاقات بين الحكومة الجزائرية المؤقتة وقيادة القاعدة الشرقية، كما تبرأ من التهمة الموجهة إليه بالتآمر والمشاركة في الانقلاب العسكري على نظام هواري بومدين، بالتواطؤ مع قائده الطاهر زبيري.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/MGTQk