الشاب نصرو يطلب من وزير الثقافة التنحي من منصبها بسبــــــب وضعيــــــة الفنــــــان المزريــــــة فــــــي الجزائــــــر
نصرو:”الفنانون العرب يلتهمون الملايير من خزينة الوزارة سنويا، بينما يموت الفنان عندنا بدون كرامة’
في سابقة هي الأولى من نوعها في الوسط الغنائي الجزائري، طلب مغني ”الراي” الشاب نصرو المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية من وزير الثقافة، السيدة خليدة تومي، التنحي من منصبها، على خلفية ما سماه المغني بـ”الوضعية المزرية” التي يعيشها الفنان في الجزائر، حيث جاء ذلك في ”فيديو” مصوّر أنزله نصرو على ”اليوتوب” أياما قليلة بعد رحيل الفنان ”جيلالي عمارنة”، والذي نفضت وزارة الثقافة يديها من تحمل تكاليف علاجه أو الرد على النداءات الكثيرة التي كان قد وجّهها الراحل للسلطات الوصيّة بالفنان في أكثر من مناسبة.
تحت عنوان ”رسالة من الشاب نصرو إلى خليدة تومي”، سجّل صاحب ”من اللي راحت محبوبة قلبي” الشاب نصرو كلمة، لخص فيها الوضعية ”السودوية” التي يعيشها الفنان في الجزائر، حيث بدت على نصرو الصدمة الشديدة للوفاة المفاجئة للمرحوم جيلالي رزق الله المعروف بـ”جيلالي عمارنة”، الذي توفي في ظروف مزرية، لدرجة جعلت الشاب نصرو يطالب باستقالة الوزير خليدة تومي من منصبها فورا.
وجاء في ”الفيديو” الذي سجّله الشاب نصرو، والذي يستغرق نحو دقيقة و29 ثانية، وبعد إلقائه التحية على جمهوره، أنه علم بأسف كبير بوفاة الفنان ”جيلالي عمارنة”، قبل أن يتساءل: لماذا في كل مرة الشعب هو المطلوب منه الحضور للحفلات التي يخصص دخلها لعلاج الفنان، بينما السلطات الوصية بالفنان لا تأخذ زمام المبادرة؟، في إشارة منه إلى تحرك بعض ”الخيّرين” لمساعدة الفنان ”جيلالي عمارنة” لعلاجه بمبادرات فردية، بينما وزارة الثقافة لم تحرك ساكنا، قائلا بالحرف:”لا أفهم لماذا في كل مرة الشعب هو المطلوب منه التدخل، وكأنه لا توجد لدينا حكومة؟!”. واستطرد الشاب نصرو بلغة لا تخلو من التهكم على وزارة الثقافة بقوله:”أجزم أنه لو كان جيلالي عمارنة رحمه الله فنانا مصريا، لأرسلته الوزير خليدة تومي على وجه السرعة إلى الخارج للعلاج والنقاهة”، مشيرا إلى أن الفنانين العرب يكلفون وزارة الثقافة سنويا الملايير مقابل ساعة أو ساعتين من الغناء، بينما الفنان الجزائري يعيش التهميش واللامبالاة، في ظل عدم وجود نقابة أو قانون يضمن له العيش بكرامة بدون مدّ يده!
واختتم الشاب نصرو ”الفيديو” الذي سجّله بمخاطبة الوزير تومي قائلا:”نطلب منك الإستقالة والتنحي من منصبك، فنحن كفنانين لا نقبل بهكذا وضعية، لأن كل واحد منا سيأتي دوره”. وأعطى الشاب نصرو عبر تدخله المصوّر أمثلة لفنانين رحلوا بدون أن يأخذوا حقوقهم من الديوان الوطني لحقوق التأليف، على غرار المرحوم حسني والممثل ”حديدوان”، عبد القادر علولة وحسان الدزيري، قائلا إن عائلات هؤلاء ”المغدور بهم” في حاجة إلى قانون يضمن لهم معيشة رغدة ومحترمة بعد رحيل ذويهم.