السينما المغربية تشوه صورة المحجبات في الجزائر
بقلم
النهار /زهيدة ثابت
مازالت الحرب الباردة التي تشنها المغرب ضد الجزائر مستمرة، لكن هذه المرة عبر شاشات السينما، حيث كشف النقاب مؤخرا عن فيلم مغربي جديد بعنوان “حجاب وحب” من المفروض
- أن يشارك في مهرجان طنجة في جانفي القادم للمخرج عزيز السالمي والذي يتناول قضية الحجاب وذلك من خلال إسناد دور البطولة لجزائرية مغتربة اسمها حياة بلحلوفي، حيث تقوم هذه الأخيرة بدور “البتول“، وكأن السينما المغربية خالية من الوجوه التي يمكن أن تقوم بمثل هذا الدور الجريئ والذي أثيرت حوله عدة تساؤلات
- يثير الفيلم قصة فتاة متحجبة ومتدينة تقيم علاقة حب مع شاب تلتقي به في العلب الليلية وتحمل منه بطريقة غير شرعية. وقد أثار هذا الفيلم جدلا كبيرا في المغرب، ليس فقط لكونه تناول قضية الحجاب لأول مرة، ولكن لأن إقامة البطلة لعلاقة جنسية انتهت بحملها خارج إطار الزواج خاصة وأنها ملتزمة دينيا ومحجبة
- وفي إحدى هذه الخرجات تلتقي البطلة “البتول” برجل اسمه حمزة ويتبادلان الإعجاب، بالرغم من أنهما مختلفان كليا على مستوى السلوك والتفكير، فالبتول فتاة محافظة وملتزمة دينيا، وتفكر في ارتداء الحجاب، إلا أن لقاءها بحمزة ثم وقوعها في غرامه، يدفعانها دون أدنى تردد إلى مرافقته إلى البيت، وإقامة علاقة جنسية معه، ثم تتكرر هذه العلاقات طوال مدة الفيلم لتصبح السبب الوحيد الذي يجمعهما. وفي البيت تظهر البتول، وهي ترتدي الحجاب وتصلي وتقرأ القرآن، لكن بمجرد لقائها بحمزة الذي يفاجأ بالخمار الذي تضعه فوق رأسها، ولا تتأخر في الإرتماء بين أحضانه
- في قصة الفيلم، تحمل البتول وتدرك أن الجنين الذي في بطنها من علاقة محرمة، فتذهب لعشيقها حمزة لإقناعه بالزواج الذي يرفضه جملة وتفصيلا، معتبرا حدث الحمل “مساومة” من طرفها للإيقاع به في شباك الزواج، لتكتشف البتول بعد مدة قصيرة أن حمزة كان يتلاعب بمشاعرها، وأنه يرتبط بعلاقة جديدة مع إحدى صديقاتها، بعد أن فشل في إقناعها بخلع الحجاب، واستمرار علاقتهما دون زواج
رابط دائم :
https://nhar.tv/qweec