السينما الجزائرية في 2013 ..المخرجات الجزائريات يتألقن
عرفت الأعمال السينمائية للمخرجين الجزائريين في 2013 حضورا ملحوظا في المهرجانات الدولية ميزه حصول العديد من هؤلاء على جوائزوتقديرات نظيرأعمالهم التي قلما تعرض في الجزائربسبب نقص قاعات السينما وعدم وجود شبكة توزيع بالخصوص. وتألق خصوصا الفيلمان الطويلان “السطوح” لمرزاق علواش و”ثورة الزنج” لطارق تقية فالأول نافس إلى جانب أهم الأسماء الدولية في مهرجان البندقية السينمائي بإيطاليا والثاني توج بالمهرجان السينمائي الدولي ببلفور(فرنسا) “Entrevue Belfort “. وعدا مشاركاته الدولية فقد تحصل مرزاق علواش على جائزة Variety Middle East Filmaker of the Year Awardكأحسن مخرج عربي للسنة وهي الجائزة التي منحتها المجلة الأمريكية “Variety” على هامش الدورة ال7 لمهرجان أبوظبي السينما الدولي (الإمارات العربية). ولم يكن اختيارالمجلة الأمريكية لعلواش من قبيل الصدفة فقد نالت أفلامه الإعجاب في عدد كبيرمن التظاهرات في أوروبا والولايات المتحدة حيث شارك في عدة مهرجانات على غرارمهرجان الأفلام الإفريقية الجديدة “نيوأفريكن فيلمزفيستيفل” بماريلاند ومهرجان “ألوان” السينمائي بنيويورك. لقد كان الفيلم الطويل “التائب” (2012) أهم عمل لعلواش في 2013 حيث واصل التتويج وتحصل على جائزة”الإنجازالباهرفي السينما” في مهرجان سكاربوروالسينمائي بتورونتو(كندا) كما وقع حضوره في عدد كبيرمن التظاهرات على غرارالمهرجان الإفريقي للسنيما والتلفزيون لواغادوغو(فيسباكو) ومهرجان الشرق الأوسط السينمائي بإيدنبيرغ (اسكتلندا). ومن جهته حازطارق تقية عن فيلمه الأخير”ثورة الزنج” على الجائزة الكبرى Janine-Bazinللمهرجان السينمائي الدولي ببلفوروجائزة “Prix Scribe pour le cinéma” (جائزة “سكريب للسينما”) بباريس التي كان من بين الأفلام المتنافسة عليها إحدى أعمال جان لوك غودار. ولقد قدم العملان “السطوح” و”ثورة الزنج” في عرض أول عالمي بإيطاليا غيرأنه لم يبرمجا لحد الآن في الجزائر. أفلام أخرى على غرار”نورمال” (2011) لعلواش و”La Chine est encore loin“(2008) لمالك بن اسماعيل تم عرضها في نوادي سينما ولقاءات سينماتوغرافية سنوية تنظمها جمعيات ولكن نادرا ما تم عرضها في المهرجانات العمومية. بعض المخرجين الشباب تميزوا أيضا هذا العام في التظاهرات الدولية بأفلامهم القصيرة خاصة التي حازوا بفضلها على العديد من الجوائزعلى غراركريم موساوي وفيلمه “Les jours d’avant“الذي شارك في مهرجان لوكارنو(سويسرا). وبعيدا عن التظاهرات السينمائية المناسباتية كالأيام السينمائية للجزائرالعاصمة التي تبرمج أحيانا مثل هذه الأفلام القصيرة فإن هذه الأخيرة تعاني من غياب فضاءات العرض والنقاشات حولها إذ يدعوالمهتمون والمختصون لعرضها في التلفزيون العمومي كما هوالحال في البلدان التي تنتهج سياسة ثقافية مبنية على النهوض بالفن السابع.
المخرجات الجزائريات يتألقن
مخرجات جزائريات مغتربات وشابات في أغلبهن تألقن خلال العام 2013 في العديد من المهرجانات الدولية وتواجدن في مسابقاتها بأفلامهن الروائية والوثائقية الطويلة منها والقصيرة والتي أبانت عن قدرات كبيرة في الإخراج ورؤى إبداعية جعلتهن منافسات قويات في هذه التظاهرات. جميلة صحراوي هي واحدة من هؤلاء المبدعات المتميزات ففيلمها الطويل “يما” نال الإعجاب والتقديرفي أغلب المهرجانات التي عرض بها فبعد عام 2012 الذي حازخلاله العمل على عدة جوائزدولية واصل الفيلم تألقه في 2013 حيث فازبمهر”ينينغا” الفضي في المهرجان الافريقي للسينما لواغادوغو(فيسباكو) وجائزة “أحسن فيلم” في مهرجان الفيلم الإفريقي “افريكاميرا” ببولونيا وجائزة “التعبيرالفني” في مهرجان “ميد فيلم” بروما (ايطاليا). المخرجة الشابة صوفيا جاما تميزت بفيلمها القصير”حابسين …” الذي ترك بصماته في العديد من التظاهرات عبرالعالم وكان من أهم تتويجاته جائزة أحسن فيلم قصيرفي الدورة ال2 لمهرجان الأقصرللسينما الإفريقية بمصر. ومن الأسماء الشابة التي تبرزأيضا صافينازبوصبيعة التي واصل وثائقيها لعام 2012“الغوسطو” تحقيق النجاح في أوروبا والولايات المتحدة وأيضا ناريمان ماري بفيلمها “لوبيا حمرا” الذي حاز3 جوائزفي الدورة ال24 للمهرجان الدولي للسينما بمرسيليا (فيد). وكانت ياسمينشويخ بدورها على موعد مع التتويجات حيث تحصل فيلمها “الجن” على الجائزة الأولى للمسابقة الدولية للمخرجات العربيات في مهرجان بغداد السينمائي الدولي حيث شاركت رفقة مواطنتها نادية زواوي التي حازأيضا وثائقيها “خوف غضب وسياسة” جائزة تقديرية. ويبقى من أسباب حضورالسينما الجزائرية في الخارج وغيابه بالمقابل في الجزائرالنقص الكبيرفي القاعات التي بإمكانها حسب المختصين الدفع بعجلة السينما من خلال تمويلها عبرعائدات عرض الأفلام كأهم الحلول للمشاكل التي تتخبط فيها السينما الجزائرية منذ عقود.